بابُ صلاةِ الجمعَةِ
*****
«بابُ صلاةِ الجُمُعةِ» صلاةُ الجمعَةِ
أمْرُهَا عَظيمٌ.
و«الجُمُعةُ»
بتثليثِ المِيمِ، جُمِعَةٌ، أو جُمَعَةٌ، أو جُمُعَةٌ، وضمُّ الميمِ أشْهَرُ ([1]).
وسُمِّيَتْ بـ «الجُمُعةِ»؛
قيلَ: لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى جَمَعَ فيها خَلْقَ آدَمَ؛ تَكامَلَ خَلْقَه في
يوْمِ الجُمعَةِ. وقيلَ: سُمِّيَتْ بالجُمعَةِ لاجْتماعِ العَددِ الكَبيرِ فيهَا،
فإنَّ المُسلمينَ يَجْتَمِعونَ لصَلاةِ الجُمعَةِ منْ جَميعِ البَلَدِ. وقِيلَ:
سُمِّيَتِ الجُمعَةُ لجَمْعِها الخَيرَ الكَثيرَ، لمَا فِيها منَ الفَضائِلِ العَظيمَةِ
([2]).
ويوْمُ الجُمعةِ هوَ
أفْضَلُ أيَّامِ الأُسبوعِ، فهوَ في أيَّامِ الأُسبوعِ كشَهْرِ رَمضانَ في
الشُّهورِ، ويُسَمِّي يومَ الجُمعَةِ: «سَيِّدُ الأَْيَّامِ»، قالَ صلى
الله عليه وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛
فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُهْبِطَ مِن الْجَنَّةَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ،
وَفِيهَا سَاعَةٌ لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَدْعُوا اللهَ وَهُوَ قَائِمٌ
يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ([3]).
ويَومُ الجُمعةِ
فيهِ ساعَةُ الإِجابَةِ، وشَهْرُ رَمضانَ فيهِ لَيلةِ القَدَرِ.
وهوَ اليَومُ العَظيمُ الَّذي هَدَى اللهُ له هذِهِ الأُمَّةِ وأَضَلَّ عَنْهُ غيرَها، جَعَلَ اللهُ جل وعلا للعِبادِ يَوْمًا يَفْرَغونَ فيهِ للعِبادَةِ منَ الأسْبوعِ؛ فاليَهودُ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد