فصل
ثمَّ
يَستَلِم الحَجَر، ويَخرُج إلى الصَّفا من بابه فيَرقَاه حتَّى يَرَى البيت،
ويَكبُر ثلاثًا، ويقول ما وَرَد، ثم يَنزِل ماشيًا إلى العَلَم الأوَّل، ثم يَسعَى
شَدِيدًا إلى الآخِرِ، ثم يَمشِي ويَرقَى المَروَة، ويَقُول ما قال عَلَى
الصَّفَا، ثم يَنزِل فيَمشِي فِي مَوضِع مَشِيه، ويَسعَى فِي مَوضِع سَعيِه إلى
الصَّفا، يَفعَل ذَلِكَ سبعًا، ذَهابُه سَعْيَة ورُجوعُه سَعْيَة، فإنْ بَدَأ المَروَة
سَقَط الشَّوطُ الأوَّل.
*****
«ثُم يَستَلِم الحَجَر، ويَخرُج إلى الصَّفا
من بابِه» إذا فَرَغ من رَكعَتَي الطَّواف فإنَّه يُستحَبُّ له أن يَذهَب،
ويَستَلِم الحَجَر إذا أراد السَّعيَ كما استَلَمه فِي بِدَاية الطَّواف، ثم
يَذهَب إلى الصَّفا للسَّعيِ بين الصَّفا والمَروَةِ ويَخرُج إليه من بابه كما فعل
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقرأُ الآيَةَ: ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ
ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ﴾ [البقرة: 158]
«فيَرقَاه حتَّى
يَرَى البيت، ويَكبر ثلاثًا، ويقول ما وَرَد» ثم يَرقَى عَلَى الصَّفا،
والصُّعُود إلى الصَّفا والصُّعود إلى المَروَةِ سُنَّة، والواجِبُ هو استِيعابُ
ما بَينَهُما ولو لم يَرْقَ عَلَيهما، فإذا رَقَى عَلَى الصَّفا فإنه يَستَقبِل
الكَعبَة ويَذكُر اللهَ عز وجل ويَدعُوه.
«ثم يَنزِل ماشيًا إلى العَلَم الأوَّل، ثم يَسعَى شَدِيدًا إلى الآخِرِ، ثم يَمشِي ويَرقَى المَروَة، ويَقُول ما قال عَلَى الصَّفَا، ثم يَنزِل فيَمشِي فِي مَوضِع مَشِيه، ويَسعَى فِي مَوضِع سَعيِه إلى الصَّفا، يَفعَل ذَلِكَ سبعًا،
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد