بابُ زكاةِ بهيمَةِ الأنعامِ
تجِبُ
في إِبلٍ وبقَرٍ وغنَمٍ إذا كانَتْ سائمَةَ الحوْلِ أو أكْثَرَه.
*****
«بابُ زكاةِ بهيمَةِ الأنعامِ»:
الأموالُ الَّتي
يجِبُ فيها الزَّكاةُ أربعَةُ أصنافٍ:
الصِّنْفُ الأوَّلُ: النَّقْدانِ:
الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وما يقومُ مَقامَهُما منَ النُّقودِ الوَرَقيَّةِ.
الصِّنفُ الثَّاني: بَهيمَةُ الأنعامِ،
وهيَ الإِبلُ والبَقَرُ والغنَمُ.
الصِّنفُ الثَّالثُ: عُروضُ
التِّجارةِ، وهيَ السِّلَعُ المُعَدَّةُ للبَيْعِ.
الصِّنفُ الرَّابعُ: الخارِجُ منَ
الأرْضِ منَ الحبوبِ والثِّمارِ.
بدأَ المُصنِّفُ
ببهيمَةِ الأنعامِ، وهيَ: الإبلُ والبقرُ والغنمُ؛ لأنَّها غالِبُ أموالِ
العَرَبِ، وأمَّا البقرُ فلمْ تكنْ معروفةً عندَ العرَبِ، وإنَّما لمَّا بَعَثَ
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مُعاذًا إلى اليَمَنِ بيَّنَ له زكاةَ البَقَرِ ([1])؛ لأنَّ غالبَ
أموالِ أهلِ اليمَنِ منَ البَقَرِ.
«تجِبُ في إبلٍ وبقرٍ وغنمٍ إذا كانَتْ سائمَةَ الحوْلِ أو أكثَرَه» بدأَ المُصنِّفُ هنا بزَكاةِ الإبلِ. تجِبُ الزَّكاةُ في بَهيمَةِ الأنعامِ خاصَّةً، وهيَ الإبلُ والبقَرُ والغنَمُ، هذهِ بهيمَةُ الأنعامِ الَّتي يَحِلُّ أكْلُها وشُرْبُ ألْبانِها، قالَ تَعالَى: ﴿أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ﴾ [المائدة: 1].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد