وواجباتُها:
قِيامٌ، وتَكْبيراتٌ أرْبعُ، والفاتحَةُ، والصَّلاةُ على النَّبيِّ صلى الله عليه
وسلم، ودعْوَةٌ للمَيِّتِ، والسَّلامُ.
*****
الَّذي يَجِبُ في
الصَّلاةِ على الجَنازَةِ ستَّةُ أشياءَ:
أحدُها: «قيامٌ»
لأنَّها صلاةٌ مَفْروضَةٌ واجِبَةٌ، فلا بُدَّ منَ القِيامِ فيهَا، إلاَّ العاجِزَ
عنِ القيامِ يُصَلِّي قاعِدًا مِثْلَ الفَريضَةِ.
الوَاجبُ الثَّاني: «وتكبيراتٌ
أربعُ» التَّكبيراتُ الأرْبعُ، فلوْ كَبَّرَ دُونَ الأرْبعِ ما صَحَّتْ، فلا
بدَّ منَ التَّكبيراتِ الأربعِ.
الواجِبُ الثَّالثُ: «والفاتحةُ»
قراءَةُ الفاتِحَةِ؛ لقوْلِه صلى الله عليه وسلم، «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ
يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» ([1])، وهذهِ صلاةٌ، ولأنَّه
صلى الله عليه وسلم قرَأَها، وابنُ عباسٍ جَهَرَ بها وقالَ: لِتَعْلَموا أنَّها
سُنَّةٌ ([2])، وثَبتَ هذا عنْ
جماعَةٍ كثيرَةٍ منْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّهم كانُوا
يَقْرَؤونَ الفاتِحَةَ؛ ولأنَّه - كما ذَكَرْنا - أنَّ منْ آدابِ الدُّعاءِ أنْ
يَبْدَأَ بالثَّناءِ على اللهِ جل وعلا.
الواجبُ الرَّابعُ: «والصَّلاةُ
علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم » منْ آدابِ الدُّعاءِ، ومنْ أسبابِ
القَبُولِ أنَّه يُصَلِّي على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
الواجِبُ الخامِسُ: «ودَعوةٌ للمَيِّتِ» الدُّعاءُ للمَيِّتِ، فلو كبَّرَ وقرَأَ الفاتحَةَ وصلَّى على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ولمْ يَدْعُ للمَيِّتِ لم تصِحَّ؛ لأنَّ المَقْصُودَ منْها الدُّعاءُ للمَيِّتِ، فلو تَرَكَ الدُّعاءَ، نقولُ: لاَ، لاَ تصِحُّ صلاتُكَ؛ لأنَّك لمْ تأتِ بالمَقْصودِ، وهُوَ الدُّعاءُ للمَيِّتِ.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد