وَتُرْجَى
ليلَةُ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ. وَأوتارُهُ آكَدُ، وليْلَةُ
سَبْعٍ وَعشرِينَ أَبْلَغُ، وَيَدْعُو فِيها بِما وَرَدَ.
*****
«وَتُرْجَى لَيْلَةُ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأواخِرِ مِنْ رَمضانَ. وَأَوْتَارُهُ آكَدُ، وليلَةُ سَبْعٍ وَعِشرِينَ أَبْلَغُ» اللهُ سبحانه وتعالى جعلَ في شهرِ رَمضانَ ليلةً خيرًا مِن ألفِ شهْرٍ، هيَ ليلَةُ القَدْرِ، قالَ سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ﴾ [القدر: 1- 3]، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ﴾ [الدخان: 3] وهي ليلةُ القَدْرِ، وهذه الليلةُ فِي رَمضانَ، لكِن لم تُحَدَّدْ فِي أيِّ ليلةٍ مِنه؛ وذلكَ لأجلِ أنْ يجتَهِدَ المُسلم في جميعِ ليالِي رَمضانَ؛ حتَّى يَكْمُلَ له الأجرُ والثَّوابُ عِندَ اللهِ عز وجل معَ إِدراكِ ليلَةِ القَدْرِ، فمنِ اجتهدَ فِي جميعِ ليالي رَمضانَ فإِنَّهُ يكونُ مُدرِكًا لليلةِ القَدْرِ، ويكونُ قائمًا لليالي رَمضانَ كُلِّها، فيتكامَلُ له الأجْرُ مِنَ النَّاحِيتيْنِ؛ ناحيةِ قيامِ رمضانَ كُلِّهِ، وناحيةِ إدراكِه لِليلةِ القَدْرِ، ولكنَّ هذه اللَّيلةَ لا يُتَيَقَّنُ في أيِّ ليالي الشَّهْرِ هي؟ هل هي في ليالي العَشْرِ الأوَّلِ أو العَشْرِ الأوْسَطِ أو العَشْرِ الأخِيرِ؟ هَذا لا يُتَيَقَّنُ، ولكِنَّ التوقُّعَ والرَّجاءَ يكونُ في العَشْرِ الأواخِرِ أفْضَلُ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتحَرَّاها في العَشْرِ الأواخِرِ، وكان يعتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ ([1])، وكانَ يجتهِدُ في قِيامِ اللَّيلِ أكثَرَ مِن قيامِه في أوَّلِ الشَّهرِ ([2])،
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد