باب المَواقِيت
ومِيقاتُ
أَهلِ المَدِينة: ذُو الحُلَيْفَة، وأَهلِ الشَّامِ، ومِصْرَ، والمَغرِب:
الجُحْفَةُ، وأَهلِ اليَمَنِ: يَلَمْلَمُ، وأَهلِ نَجدٍ: قَرْنٌ، وأَهلِ المَشرِق:
ذَاتُ عِرْقٍ. وهي لأَهلِها ولِمَن مرَّ عَلَيها من غَيرِهم.
*****
قال رحمه الله: «باب المَواقِيت»
أي: مَواقِيت الحَجِّ.
والمَواقِيت: جَمع مِيقَاتٍ،
والمِيقاتُ: هو الحدُّ الذي حدَّدَه الله ورَسولُه للعِبادَة من زَمانٍ أو مكانٍ ([1]).
فمَواقِيتُ الحَجِّ
تنقَسِم إلى قِسمَين:
مَواقِيتُ
زمانِيَّة: لا يصِحُّ الإِحرامُ بالحَجِّ إلاَّ فيها، وهي أَشهُرُ الحَجِّ التي قال
الله جل وعلا فيها: ﴿ٱلۡحَجُّ
أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا
فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ﴾ [البقرة: 197].
وهَذِه الأَشهُرُ
المَعلُوماتُ هي شَهرُ شَوَّالٍ، وشَهرُ ذِي القِعْدَة، وعَشرَة أيَّامٍ من ذِي الحَجَّة،
ففي أيِّ وَقْتٍ أَحرَم بالحَجِّ من هَذِهِ الأَشهُر انعَقَد إِحرامُه بالحَجِّ،
هَذَا فِي الحَجِّ خاصَّة، أما العُمرَة فليس لها وَقتٌ مُحَدَّد، فيُحرِم بِهَا
مَتَى شاء مِن السَّنَة.
هَذِه المَواقِيتُ
الخَمسَة هي المَواقِيتُ المَكانِيَّة:
«ومِيقاتُ أَهلِ المَدينة: ذُو الحُلَيْفَة» لأَهلِ المَدينة ولِمَن جاء عن طريقِ المَدينة: ذُو الحُلَيْفَة؛ وهو الوادي المَعرُوف وادي العَقيقِ، قريبٌ
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد