وإن
زادتِ المياهُ وخِيفَ منها، سُنَّ أن يقول: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ
عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ، وَالآْكَامِ، وَبُطُونِ الأَْوْدِيَة،
وَمَنَابِتِ الشَّجَر، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه».
*****
«ويُسَنُّ أن يقِفَ
في أوَّلِ المَطر»، أي: يُستحَبُّ إذا نزَل المطرُ أنْ يخرُجَ ويقِفَ
ويتَلقَّى المطرَ على جِسْمِه وعلى رأسِه؛ لأنَّه ماءٌ مُبَارك، كما قال تعالى: ﴿وَنَزَّلۡنَا مِنَ
ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا﴾ [ق: 9].
والنَّبيُّ صلى الله
عليه وسلم يقول: «إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ» ([1]).
«وإخراجُ رَحْلِه
وثيابِه ليُصيبَها المطر» وإخراجُ رحلِه يعني: أثاثِه وثيابِه ليُصيبَها أوَّلُ
المطر؛ لمَا فيه من البَرَكةِ والطَّهارة، لأنَّه ماءٌ طَهُور ﴿وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ
مَآءٗ طَهُورٗا﴾ [الفرقان: 48].
إذا زادتِ الأمطارُ وخِيفَ من الضَّرَّرِ فإنَّهم يَدعُون اللهَ بالإقْلاع، وظُهورِ الشَّمس، إذا خِيفَ الضَّرر مِن كثرةِ الأمطار؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَخطُبُ يومَ الجُمُعة، فدخَل رجلٌ، فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ الأموالُ وانقطعَتِ السُّبُل، ادعوا اللهَ أنْ يمسكَها عنا، فرَفَع يديه صلى الله عليه وسلم، وقال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ، عَلَى الظِّرَابِ، وَالآْكَامِ، وَبُطُونِ الأَْوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ»، فانجَلَى الغَيْمُ وطلعَتِ الشَّمس، وخرجوا يَمشُون في الشَّمس ([2]). وهذا يُسمَّى «الاسْتِصْحَاء».
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد