ويقولُ
مُدْخِلُه: «بِسْمِ اللهِ وعلَى مِلَّةِ رسولِ اللهِ»، ويَضَعُهُ في لَحْدِه على
شِقّهِ الأيْمَنِ مُسْتقبِلَ القِبلَةِ، ويُرْفَعُ القبرُ عنِ الأرْضِ قَدْرَ
شِبْرٍ مُسَنَّمًا.
*****
«ويقولُ مُدْخِلُه: «بِسْمِ اللهِ وعلَى
مِلَّةِ رسولِ اللهِ») يُدْخَلُ المَيِّتُ في لَحْدِه، ويقولُ مُدْخِلُه عندَ
الإدْخالِ: «بِسْمِ اللهِ»، أي: بسمِ اللهِ نُدْخِلُك ونَضَعُك، «وعلى
ملَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم » نَدْفِنُكَ.
«ويَضَعُه في
لَحْدِه على شِقِّهِ الأيْمنِ مُسْتقبلَ القِبْلَةِ» لأنَّ هذهِ صِفَةُ
النَّائِمِ، فالنَّائمُ يُسْتحبُّ أن يَنامَ على شِقّهِ الأيمنِ، والمَيتُ في
قَبْرِه مِثْلُ النَّائمِ؛ سُنَّةُ المَوْتِ مثْلُ سنَّةِ الحياةِ للمُسلمِ.
ويكونُ مُوجَّهًا
إلى القبلَةِ، وهذا واجِبٌ، يعني: وَضْعُ الميِّتِ على شقَّهِ الأيمنِ مُستحبٌّ،
أما توجِيهُه إلى القِبلَةِ فهذا واجِبٌ؛ لقَوْلِه صلى الله عليه وسلم في الكَعْبَةِ:
«هِيَ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا»([1]).
«ويُرْفَعُ القبْرُ عنِ الأرضِ قَدْرَ شِبْرٍ» فإذا وُضِعَ المَيتُ في لحْدِه على هذهِ الصِّفَةِ؛ على شقِّهِ الأيمنِ مُتوجِّهًا بجَسَدِه ووَجْهِه إلى القبلةِ، فإنَّه يُسَدُّ عليهِ الَّلحدُ بالَّلبِناتِ الَّتي تُعْرَضُ على فمِ الَّلحدِ بَعْضُها إلى جَنْبِ بَعْضٍ، حتَّى يَنسَدَّ الَّلحدُ تمامًا، ويَتعاهَدُ ما بيْنَ الَّلبناتِ منَ الخَللِ، فيُسَدُّ بالطِّينِ أو بالمَدَرِ، وهوَ الَّلبناتُ الصِّغارُ، فيَحْرِصُ على أن يُتْقِنَ سدَّ اللحْدِ بحَيثُ لا يَنهالُ التُّرابُ على المَيِّتِ، ثم بعْدَ ذلكَ، يُشْرَعُ في دَفْنِه، ويُهالُ التُّرابُ عليهِ، ويُدفَنُ في ترابِه.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد