بابُ زَكاةِ الفِطرِ
تَجِب
عَلَى كل مُسلِم فَضَلَ له يَومَ العِيدِ ولَيلَتَه صاعٌ عن قُوتِه وقُوتِ عِيالِه
وحَوائِجُه الأَصلِيَّة.
*****
«بابُ زَكاةِ الفِطرِ»
الزَّكاة: هي
الصَّدَقة، سُمِّيت «زكاة» لأنَّها تُزكِّي، أي: تطهِّر الشَّيءَ الذي
أُخرِجَت عنه، تطهِّرُه وتُنمِّيه وتَزِيدُه ([1]).
وزَكاةُ الفِطرِ: من
إِضافَة الشَّيءِ إلى سَبَبِه، أي: الزَّكاة التي سَبَبُها الفِطرُ، والمُرادُ:
الفِطرُ من شَهرِ رَمَضان المُبارَك، فإنَّ الله سبحانه وتعالى أَوجَب عَلَى
المُسلِمين عِندَ تَمامِ الشَّهرِ صَدَقة يُخرِجُونَها عن كلِّ فردٍ من أَفرادِهم،
ويتصدَّقون بها.
وهَذِه الزَّكاة هي
زَكاةٌ عن البَدَن، والَّذي سَبَق زكاة عن الأَموالِ، ولِذَلِك تَجِب عَلَى الغنيِّ
والفَقيرِ الَّذي يَجِدها، وتَجِب عَلَى الحُرِّ والعَبدِ، وتَجِب عَلَى الصَّغيرِ
والكَبيرِ، والذَّكرِ والأُنثَى؛ لأنَّهَا فَرِيضَة عن البَدَن.
زَكاةُ الفِطرِ وَاجِبَة - يَعنِي: فرضًا - والدَّليل عَلَى ذَلِكَ: قَولُه تَعالَى: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ﴾ [الأعلى: 14- 15] قالوا: ﴿تَزَكَّىٰ﴾: يعني: أَخرَج صَدَقة الفِطرِ، ﴿فَصَلَّىٰ﴾ يعني: صلَّى صَلاةَ العِيدِ، ففي الآية دليلٌ عَلَى مشروعِيَّة صَدَقة الفِطرِ.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد