وأركانُ
الحجِّ: الإحرامُ، والوُقوفُ، وطوافُ الزِّيارَةُ، والسَّعْيُ.
*****
أمَّا العُمرةُ
فليسَ لها مِيقاتٌ محَدَّدٌ، فيَعْتَمِرُ متى شاءَ.
«وتُجْزِئ عنِ
الفَرضِ» وإذا اعْتَمَر في أيِّ وقْتٍ سواءٌ في أشْهُرِ الحجِّ أو في غيرِ أشهرِ
الحجِّ، فإنَّ هذهِ العُمرةَ تُجزِئُه عن عُمرَةِ الإسلامِ لأنَّ المُسلِمَ؛ يجِبُ
عليهِ الحجُّ مرَّةً واحدَةً في العُمُرِ، ويجِبُ عليهِ العُمرَةُ مرَّةً واحدَةً
في العُمُرِ. فإذا اعتَمَرَ المُسلمُ في أيِّ وقتٍ من الأوقاتِ منَ السَّنةِ
أجزَأَ ذلكَ عن عُمرَةِ الإسلامِ سواءٌ كانتْ في أشْهُرِ الحجِّ أو في غيرِ
أشْهُرِ الحجِّ.
أفعالُ الحجِّ على
ثلاثةِ أقْسامٍ: أركانٌ، وواجباتٌ، وسُننٌ.
1- الأركانُ:
جمعُ رُكْنٍ، والرُّكنُ هو: الجانِبُ الأقْوى للشَّيءِ ([1]). فأركانُ الحجِّ
هيَ الجَوانبُ الَّتي يَقومُ عليهَا، ولا بدَّ منها، وهيَ أربعَةُ:
الأوَّلُ: «الإحرامُ»
وهوَ نِيَّةُ الدُّخولِ في النُّسكِ.
الثَّاني: «والوُقوفُ»
بعرَفَةَ، وهذا هو الرُّكنُ الأعظَمُ، كما قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ
عَرَفَةُ» ([2]).
والرُّكنُ الثَّالثُ: «وطوافُ
الزِّيارةِ» أي طوافُ الإفاضَةِ.
والرُّكنُ
الرَّابعُ: «والسَّعي» بينَ الصَّفا والمَروةِ.
فهذهِ الأركانُ لا بدَّ مِنها للحجِّ، ولا يَكونُ الحجُّ إلاَّ بِوُجودِها لأنَّها أركانُه.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد