فصل
ويَجِب
صاعٌ من بُرٍّ أو شَعيرٍ أو دَقيقِهِما أو سَويقِهِما أو تَمرٍ أو زَبِيبٍ أو
أَقِطٍ، فإنَّ عُدِم الخَمسَةُ أَجزأَ كلُّ حبٍّ وثَمَر يُقتاتُ، لا مَعيبٍ ولا
خُبزٍ.
*****
«ويَجِب صاعٌ من بُرٍّ أو شَعيرٍ أو
دَقيقِهِما أو سَويقِهِما أو تَمرٍ أو زَبِيبٍ أو أَقِطٍ» هَذَا بيانٌ للجِنسِ
الذي تَخرُج منه صَدَقة الفِطرِ، وبَيانٌ لمِقدارِها.
أما الجِنسُ الذي
تَخرُج منه صَدَقة الفِطرِ؛ فإنَّهَا تَخرُج من الطَّعام الذي يُقتات فِي البَلَد
عادَةً، وكلُّ أهلِ بَلَد يُخرِجون صَدَقة الفِطرِ من قُوتِهِم المُعتادِ.
ولذلك نوَّع
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الأجناسَ التي تَخرُج منها صَدَقة الفِطرِ، ففَرَض «صَاعًا
مِنْ بُرٍّ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ
زَبِيبٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ([1]).
لأنَّ أَقواتَ النَّاس تَختلِف: فمِنهُم مَن يَقتات البُرَّ، ومنهم مَن يَقتات الشَّعير، ومنهم مَن يَقتات التَّمر، ومنهم مَن يقتات الزَّبيب - وهو مجفَّفُ العِنبِ -، ومنهم مَن يَقتات الأَقِط - وهو اللَّبَن المجفَّف، وهو غالبًا ما يكون عن البادِيَة -، فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم نوَّعَها؛ لأنَّ النَّاس يَختَلِفون فِي أَقواتِهِم، فدلَّ عَلَى أن صَدَقة الفِطرِ تُخرَج من قُوتِ البلد الذي يَغلِب اقتِياتُه فِي البلد، وذلك من تَيسِير الله سبحانه وتعالى عَلَى المُسلِمين.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد