بابُ الفَواتِ والإحصارِ
مَن
فاتَه الوُقوفُ فاتَه الحجُّ وتحلَّلَ بعُمرَةٍ، ويَقْضي ويُهْدي إن لم يكنِ
اشْترَطَ.
ومن
صدَّه عدُوٌّ عنِ البَيتِ أهْدَى ثمَّ حلَّ، فإنْ فَقَدَه صامَ عشَرَةَ أيَّامٍ
ثمَّ حلَّ، وإنْ صُدَّ عن عرَفَةَ تحَلَّلَ بعُمرَةٍ.
*****
«بابُ الفَواتِ والإحصارِ» الفَواتُ
والإحصارُ، والفَواتُ المَقصودُ بِه: فَواتُ الوُقوفِ بعرفَةَ. والإحصار المُرادُ
به: المَنعُ منَ الوُصولِ إلى البَيْتِ.
«مَن فاتَه الوُقوفُ
فاتَه الحجُّ وتحلَّلَ بعُمرَةٍ، ويَقْضي ويُهْدِي» فمَن أحْرَمَ بالحجِّ
ولكنَّه لمْ يُدرِكِ الوُقوفَ - بأنْ طلَعَ الفَجرَ من ليلَةِ النَّحرِ وهوَ لم
يأتِ إلى عرفَةَ وهوَ مُحرِمٌ بالحجِّ، فهذا يكونُ فاتَه الحجُّ هذهِ السَّنةَ،
يَذهبُ إلى البَيتِ، ويَطوفُ، ويَسْعى ويَحْلِقُ أو يَقْصِرُ، ويكونُ بذلكَ أدَّى
عُمرَةً ليَتَحلَّلَ بها من إحرامِه بالحجِّ، ثم يَقْضي في العامِ القادِمِ،
ويَذبَحُ بدَنَةً.
«إنْ لمْ يكُنِ اشْتَرطَ» وهذا إن لم يكُنِ
اشْترطَ عندَ الإحرامِ، بأنْ قالَ: إنْ حَبَسَني حابِسٌ فمَحِلِّي حيثُ
حَبَسْتَني. فإنْ كانَ اشْترطَ عندَ الإحرامِ؛ فإنَّه يَتحلَّلُ، ولا شَيءَ عليهِ؛
لأنَّه له ما شرطَ.
«ومَن صَدَّه عدُوٌّ عنِ البَيتِ أهْدَى ثمَّ حلَّ، فإنْ فَقَدَه صامَ عشَرَةَ أيَّامٍ ثمَّ حلَّ» هذا هو الإحصارُ، الإحصارُ هوَ: صدُّ العدُوِّ عنِ
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد