بابُ دُخولِ مكَّة
يُسَنُّ
مِن أَعلاَها، والمَسجِد من بابِ بَنِي شَيبَة، فإذا رَأَى البَيتَ رَفَع يَدَيه
وقال مَا وَرَد.
*****
«بابُ
دُخولِ مكَّة» هَذَا بيانٌ للآداب التي تُشرَع عِندَ دُخول مكَّة
المُشَرَّفة للقادِمِ من سَفَر إذا أَراد أن يَدخُلَها فإنَّه يُستَحَبُّ له
أَشياءُ:
1- «يُسَنُّ من
أَعلاَها» يُسَنُّ دُخُولُه من أَعلاهَا من جِهَة الأَبطَحِ؛ لأنَّ النَّبيَّ
صلى الله عليه وسلم دَخَلها من أَعلاهَا ([1]).
2- «والمَسجِد من
بابِ بَنِي شَيبَة» فإذا وَصَل إلى المَسجِد الحَرامِ فيُستَحبُّ أن يَدخُله
من الجِهَة الشَّرقِيَّة من بابِ بني شَيبَة المُقابِلِ للمُلتَزَم، ليَستَقبِل
وَجْه الكَعبَة، ويَجُوز أن يَدخُل المَسجِد الحَرامَ من أيِّ بابٍ من أَبوابِه.
3- «فإذا رَأَى
البَيتَ رَفَع يَدَيه وقال ما وَرَد» إذا دَخَل المَسجِد الحَرام فإنَّه
كسَائِر المَساجِد يقدِّم رِجلَه اليُمنَى، ويقول: باسْمِ الله والصَّلاة
والسَّلام عَلَى رَسُول الله، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذُنُوبي، وافتَحْ لي أَبوابَ
رَحمَتِك، وإن قال: أَعُوذ بالله العَظِيم وبوَجْهِه الكَرِيمِ وبسُلطَانِهِ
القَدِيم من الشَّيطانِ الرَّجِيم، اللَّهُم اغْفِرْ لي ذُنُوبي وافتَحْ لي
أَبوابَ رَحْمَتِك. فلا بَأسَ؛ لوُرودِ هَذَا.
4- يَبدَأ بالطَّواف؛ لأنَّه تَحِيَّة المَسجِد الحَرامِ بالنِّسبَة للقَادِم.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد