بابُ ما يُفْسِدُ الصَّوْمَ ويُوجِبُ الكَفَّارَةَ
مَن
أكلَ، أَوْ شَرِبَ، أوِ اسْتَعْطَ، أَوِ احتَقَنَ، أَوِ اكتحَلَ بِما يَصِلُ إلى
حَلْقِهِ، أَوْ أَدْخَلَ إلى جوْفِهِ شيْئًا مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ كانَ غيْرَ إِحْلِيلِه.
*****
«بابُ ما يُفْسِدُ الصَّوْمَ ويُوجِبُ الكَفَّارَةَ»
الصَّومُ لهُ مُفسداتٌ ومُبطلاتٌ، وهيَ تنقَسِم إلى قِسمين:
القِسم الأول: ما يُفسد الصَّومَ،
ولا يُوجِب الكَفَّارة.
والقسم الثّاني: ما يُفسِد
الصَّومَ، ويُوجِبُ الكفَّارة، وهذا سيأتي بيانُه - إنْ شاءَ اللهُ.
أوَّلاً: ما يُفسد
الصَّومَ، ولا يُوجِبُ الكفَّارة:
«مَن أكلَ، أَوْ
شَرِبَ، أوِ اسْتَعْطَ، أَوِ احتَقَنَ، أَوِ اكتحَلَ بِما يَصِلُ إلى حَلْقِهِ،
أَوْ أَدْخَلَ إلى جوْفِهِ شيْئًا مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ كانَ غيْرَ إِحْلِيلِه.».
المُفطِراتُ على
قِسمينِ: قِسمٍ داخلٍ إلى جوْفِهِ، وقسمٍ خارِجٍ مِن جوفِهِ.
فالقِسمُ الأوَّلُ، «مَنْ أَكَلَ،
أَوْ شَرِبَ»، وهو الَّذِي يدخُل إلى جوْفِه: الأكْلُ والشُّربُ، إذا أكَلَ أو
شَرِبَ مُتعمِّدًا فإنَّهُ يَبْطُلُ صوْمُهُ، لِقولِه سبحانه وتعالى: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ
حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ
مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ﴾ [البقرة: 187].
فجعَلَ الصِّيامَ ما بيْنَ طُلُوعِ الفجْرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ، وأنَّهُ فِي هَذِه الأثناءِ يتْرُكُ الأكْلَ والشُّرْبَ، فلو أكلَ أوْ شرِبَ مُتعمِّدًا بطَلَ صوْمُهُ.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد