وَهِيَ
فَرْضُ كِفَايَةٍ، إِذَا تَرَكَهَا أَهْلُ بَلَدٍ قَاتَلَهُمُ الإِمَامُ.
*****
«وَهِيَ فَرْضُ كِفَايَةٍ». أي: صَلاةُ العِيدينِ
فَرضٌ علَى الكِفَايَة، إذَا فَعلَها مَن يَكفِي سَقطَ الإثْمُ عَن البَاقينَ،
وهُو المَذهَب عِند أحْمَد رحمه الله.
وفَرضُ الكِفايَة
مَعروفٌ؛ هُو الذِي إذَا قامَ بهِ مَن يَكفِي سَقطَ الإثْم عَن البَاقينَ، وبَقيَ
في حقِّ البَاقين سنَّةً، وإذا لَم يَقُم بهِ أحَد يأثَم الجَميعُ، لأنَّ الغَرضَ
وُجود هَذا الشَّيء دُون نَظر إلى مَن يَقُوم بهِ.
والفَرق بَين فَرض
الكِفايَة وَفرض العَين:
أنَّ فَرضَ
الكِفايَة: المقصُود وُجودُه دُون نَظر إلَى مَن يَقومُ بِه مِن المُسلِمين.
وأمَّا فَرض العَين: فَهُو مَطلُوب وُجودُه
وَمطلُوب مَن يُؤدِّيه، مَطلوبُ الأَمرانِ: وُجود العِبادَة، ومَن يَقومُ بِها،
هَذا فَرض العَين، كَالصَّلوات الخَمس والجُمعَة.
أمَّا فَرض الكِفاية
فَمطلوبٌ وُجودُه مِن مَجمُوع النَّاس، فإذا وُجد حَصل المَقصود دُون نَظرٍ إلى الأَفراد.
«إِذَا تَرَكَهَا أَهْلُ بَلَدٍ قَاتَلَهُمُ الإِمَامُ». أي: إذا تَعمَّدوا تَركَها، أو تَواطَئوا على تَركِها قَاتَلهم الإمَام؛ لأنَّها مِن شَعائر الإسْلام الظَّاهِرة، وإمَام المُسلِمين يجِبُ عَليه أنْ يُحافِظ علَى شَعائر الإسْلامِ؛ لئَلاَّ تُنْتَهك ويُتلاعَب بِها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد