سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ
وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ
ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]
فصِيامُ شَهرِ رَمَضان واجِبٌ عَلَى كلِّ مُسلِم بالِغٍ عاقِلٍ، وذَلِكَ لأَمْرِ
الله جل وعلا بصِيامِ هَذَا الشَّهرِ.
فمَن ليس عِندَه
مانِعٌ من الصِّيامِ فإنَّه يَجِب عَلَيه صِيامُ شَهرِ رَمَضان أَداءً، ومَن كان
عِندَه مانِعٌ من الصِّيام، لمَرَض أو سَفَر أو غَيرِ ذَلِكَ من الأَعذارِ التي
تُبِيحُ الفِطْرَ، فإنَّه يَصومُ من أيَّامٍ أُخَرَ، بأنْ يَقضِيَ الأيَّامَ التي
أَفطَرَها من رَمَضان، من أيَّام أُخَرَ.
«برُؤيَةِ هِلاَلِه»
يَجِب صَومُ رَمَضان بأَحَد أَمْرَيْن:
إمَّا برُؤيَة
الهِلالِ: قال الله عز وجل: ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ
وَٱلۡحَجِّۗ﴾ [البقرة: 189] فجَعَل الله الأهِلَّة مَواقِيتَ
للعِبادَاتِ، ومِنهَا صِيامُ رَمَضان، فإذا رُئِي الهِلالُ، بأَن رَآهُ واحِدٌ ثِقَة
من المُسلِمين وَجَب عَلَى الجَميعِ الصَّومُ؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا
لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» ([1]) فيَجِب الصِّيام برُؤيَة
الهِلالِ.
الأَمرُ الثَّانِي: إِكمالُ شَعبانَ ثَلاثِينَ يَومًا: لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» ([2]).
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد