ويُكرَهُ
تَجْصِيصُه، والبِناءُ، والكِتابَةُ، والجلوسُ، والوَطءُ عليهِ، والاتكاءُ إليهِ.
*****
هذهِ مُحَرَّماتٌ
نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنْ فِعْلِها في القُبورِ؛ لأنَّها وسائِل
تُفْضِي إلى الشِّركِ أو إلى امْتهانِ القُبورِ، وهِيَ:
أولاً: «ويُكْرَهُ
تَجْصيصُه» «يُكْرَهُ» يعْني: يَحرَمُ؛ لأنَّ الكراهَةَ عندَ السَّلفِ
معناهُ التَّحريمُ، و«تَجْصيصُ القبْرِ» بأنْ يَطْلى بالجِصِّ أو
بالنُّورَةِ أو بسائِرِ الأصباغِ والألوانِ المُزخرَفَةِ؛ لأنَّ هذا وَسيلَةٌ إلى
الغُلُوِّ وإلى تَعَلُّقِ الجُهَّالِ بهذا الَقْبِر.
أمَّا إذا كانَ
تُرابًا لا يَتَميَّزُ عنْ غيرِه منَ القُبورِ، فإنَّه حِينَئِذٍ لا يَتعلَّقُ به،
ولا يَنظُرُ إليهِ نَظْرَةَ غلو.
ثانيًا: الكِتابَةُ
علَيْه، فلا يُكْتَبُ عليه اسْمُه، ولا تاريخُ وفاتِه، ولا يُكْتَبُ عليه دُعاءٌ،
ولا يُكْتَبُ عليه آياتٌ قُرآنيَّةٌ، ولا يُكْتَبُ عليهِ شَيءٌ أبدًا، ولا حَرْفٌ
واحِدٌ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أنْ يُكْتَبَ على القُبورِ.
«ويُكْرَهُ
تَجْصيصُه، والبِناءُ، والكِتابَةُ، والجُلوسُ، والوَطءُ عليهِ، والاتِّكاءُ
إليهِ» لأنَّ كلَّ هذهِ الأُمورِ نَهَى عنها الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم، -
تَجْصيصُ القبْرِ وما في حُكْمِ التَّجْصيصِ منْ سائرِ الألوانِ، والكتابةُ عليهِ.
ثالثًا: والبِناءُ عليهِ، وهذا أشَدُّ، كبِناءِ غُرْفَةٍ عليه أو قُبَّةٍ؛ لأنَّ هذا وَسيلَةٌ إلى الشِّرْكِ، وما هَلَكَتِ الأُمَمُ السَّابقَةُ إلاَّ بِبنائِها على قُبُورِ الصَّالِحينَ والأوْلياءِ، قالَ صلى الله عليه وسلم، لمَّا ذَكَرَتْ له أمُّ سلَمَة ما رَأَتْهُ في الحَبَشَةِ مِن كَنائِسِ النَّصارَى، وما فيها منَ الصُّوَرِ، قالَ: «أُولَئِكَ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد