فصل
ولا تُدْفَع
إلى هاشِمِيٍّ ومُطَّلِبِيٍّ ومَوالِيهِما، ولا إلى فَقِيرَة تحت غنيٍّ مُنفِقٍ
ولا إلى فَرعِه وأَصلِه، ولا إلى عَبدٍ وزَوجٍ.
*****
«ولا تُدْفَع إِلَى»:
هَذَا بيانٌ لِمَن
لا يصِحُّ دَفْعُ الزَّكاة إِلَيهِم وهُم:
1- «هاشِمِي»
الهاشِمِيُّ: نِسبَة إلى بَنِي هاشِمٍ قَرابَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛
لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ
وَلاَ لآِلِ مُحَمَّدٍ» ([1])، وآلُ مُحمَّد المُرادُ
بِهِم هنا قَرابَتُه، وهُم آلُ العبَّاسِ، وآلُ أَبِي طالِبٍ.
2- «ومُطَّلِبِي»
المُطَّلِبي؛ وهُم آل المُطَّلِب بن عَبدِ مَنافٍ؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم «إِنَّهُمْ
لَمْ يُفَارِقُونَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلاَمٍ» ([2])؛ حيثُ دَخَلوا
مَعَهم فِي الشِّعبِ وَقتَ الحِصارِ والمُقاطَعَة.
3- «ومَوالِيهِما»
مَوالِي بَنِي هاشِمٍ ومَوالِي المُطَّلِب وهم عُتَقاؤُهم لقولِ النَّبيِّ صلى
الله عليه وسلم: «مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» ([3]).
4- «ولا إِلَى فَقِيرَة تَحتَ غنيٍّ مُنفِق» المَرأةُ الفَقِيرَة إذا كانت تَحْتَ زَوجٍ غنيٍّ يُنفِق عَلَيها لاستِغنَائِها بذَلِكَ عن الزَّكاة؛ فإنْ كانَتَ تَحتَ فَقيرٍ أو تَحتَ غنيٍّ لا يُنفِق عَلَيها أُعطِيَت من الزَّكاة دَفْعًا للضَّرر عنها.
الصفحة 1 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد