وواجباتُه:
الإحرامُ منَ المِيقاتِ المُعْتبرِ لهُ، والوُقوفُ بعَرَفةَ إلى الغُروبِ،
والمَبيتُ لغيرِ أهْلِ السِّقايَةِ والرِّعايَةِ بمنًى، ومُزدلفَةَ إلى بعْدَ
مُنتصَفِ الَّليلِ، والرَّمْيُ، والحِلاقُ، والوَداعُ. والبَاقي سُنَنٌ.
*****
2- «وواجباتُه»
أمَّا واجباتُ الحجِّ فإنَّها سَبعةٌ، كما ذَكَرها هُنا.
الأوَّلُ: «الإحرَامُ منَ
المِيقاتِ المُعتبَرِ لهُ»؛ أي الَّذي يمُرُّ عليهِ قاصِدًا الحجَّ أو
العُمرَةَ، فلو تَجاوَزَهُ وأحْرَمَ من دُونِه صحَّ إحرامُه لكنَّه ترَكَ واجِبًا
منْ واجِباتِ الحجِّ؛ فيكونُ عليهِ فِدْيةٌ.
الثّاني: «والوُقوفُ
بعرَفَةَ إلى الغُروبِ»، لمَن وَقَفَ نَهارًا، ويجِبُ أن نُفَرِّقَ بينَ
الوُقوفِ، وبيْنَ اسْتمرارِه إلى الغُروبِ، نَفْسُ الوقوفِ رُكْنٌ، أمَّا
استمرارُه إلى الغُروبِ لمَنْ وقَفَ في النَّهارِ فهذا واجِبٌ منْ واجباتِ الحجِّ،
فلو وَقَفَ وانصرَفَ من عرَفَةَ قبلَ الغُروبِ أدَّى الرُّكنَ، لكنَّ انصرافَه
قبلَ الغُروبِ تَرْكُ واجِبٍ فيكونُ عليهِ دمٌ.
الثَّالثُ: المَبيتُ
بمُزْدلفَةَ لَيالِيَ التَّشريقِ لغَيرِ أهْلِ السِّقايَةِ والرِّعايَةِ.
الرَّابعُ: «والمَبِيتُ
لغَيرِ أهْلِ السِّقايَةِ والرِّعايَةِ بمِنًى».
وأهْلُ السِّقايَةِ: الَّذين يَسْقُونَ الماءَ للحُجَّاج من زمزَمَ، بمعنى أنَّهم يَسْتَخْرِجونَه منَ البِئْرِ بالدَّلاءِ، وكان يقومُ عليهِ العبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ رضي الله عنه، هؤلاءِ همْ أهْلُ السِّقايَةِ، وهؤلاءِ يُباحُ لهم تَرْكُ المَبيتِ بمُزْدلفَةَ وتَرْكُ المَبيتِ بمنًى؛ لأنَّهم بحاجَةٍ إلى أن يَذْهَبوا لأجْلِ السِّقايَةِ فيَسقُطُ عنهُم المَبيتُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد