النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ([1])، وإنَّما الَّذي
يُؤاخَذُ عليهِ النِّياحَةُ على المَيتِ بِرَفْعِ الصَّوْتِ، وإظْهارِ محاسِنِ
المَيتِ، وإظْهارِ الأسَفِ على مَوْتِه، هذا يُنافِي الصَّبرَ، وهُو مِن فعْلِ
الجاهليَّةِ.
والنِّياحَةُ: تكونُ بالقَوْلِ
كرَفْعِ الصَّوتِ، وتكونُ بالفِعْلِ، مِثْلُ لطْمِ الخُدودِ، وشقِّ الجُيوبِ ([2])، ودَعْوةِ
الجاهليَّةِ، هذهِ كبيرةٌ منْ كبائِرِ الذُّنوبِ، وفيها وَعيدٌ شديدٌ، فإذا نِيحَ
على المَيِّتِ، فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ
فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ» ([3])، فيَتَعدَّى ضَرَرُ
ذلكَ إلى المَيّتِ، فيَجِبُ تجَنُّبُ النِّياحةِ والجَزعِ.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (1241)، ومسلم رقم (2315).
الصفحة 2 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد