ويجبُ «وفي كلِّ
ستٍّ وثلاثينَ بنتُ لبونٍ»، وهيَ ما تمَّ لها سَنتانِ؛ لأنَّ أمَّها تكونُ قد
حمَلَتْ ووَلَدتْ وصارَتْ ذاتَ لبَنٍ، فسُمِّيَت «بنتَ لبونٍ»، يعْني: ما
تمَّ لها سَنتانِ.
ويجبُ «وفي ستٍّ
وأربعينَ حِقَّةٌ»، وهيَ: ما تمَّ لها ثلاثُ سنينَ؛ لأنَّها استَحَقَّتْ أن
يطْرُقَها الفَحْلُ، وأن تُرْكَبَ.
«وفي إحدى وستِّينَ
جَذَعَةٌ»، وهيَ ما تمَّ لها أربعُ سِنينَ؛ لأنَّها تكونُ قد أجْذَعَتْ، أي: سَقَطَ
سِنُّها، وهى أكبَرُ من الحِقَّةِ.
«وفي ستٍّ وسبعينَ
بنتا لَبُونٍ» وإذا بلغَتِ الإبلُ ستًّا وسبعين فَفِيها اثْنتانِ منْ بنتِ الَّلبونِ.
«وفي إحدى وتِسْعينَ
حِقَّتانِ» والحِقَّةُ سَبَقَ بيانُها.
«فإذا زادَتْ عن
مائَةٍ وعِشرينَ واحدةً فثلاثُ بناتِ لبونٍ» ثم بعدَ الإحْدى
والتِّسعينَ الَّتي يجِبُ فيها حِقَّتانِ ليسَ فيها شَيءٌ حتَّى تَبْلُغَ مائةً
وإحدى وعِشرينَ، ففِيها ثلاثُ بناتِ لبونٍ.
«ثمَّ في كلِّ
أربعينَ بنتُ لبونٍ، وفي كلِّ خمسينَ حقَّةٌ» ثمَّ تسْتَقِرُّ الفريضَةُ
بعد مائةٍ وإحدى وعِشرينَ، في كلِّ أربعينَ بنتُ لبونٍ، وفي كلِّ خمسينَ حقَّةٌ، فإذا
بلَغَتْ مائَتَيْنِ مثَلاً ففيها أربَعُ حقَّاتٍ.
*****
الصفحة 2 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد