والخَلْطَةُ
تُصَيِّرُ المالَيْنِ كالواحدِ.
*****
«والخلطَةُ» بينَ المَواشي، «تُصيِّرُ
الماليْنِ» المُخْتلطيْنِ كالمالِ «الواحدِ».
والخلطَةُ على
قِسْميْنِ، كما ذَكَر َالعلماءُ: خلطةُ أعيانٍ، وخَلطةُ أوصافٍ:
خلطةُ الأعيانِ: أنْ يَعْرِفَ كلٌّ
منهم مالَهُ.
وخلطةُ الأوصافِ: أنْ يكونَ مالُ
كلِّ منهم مُشَاعًا في هذهِ المَواشي غيرَ مُعيَّنٍ.
والخلطةُ بنَوْعَيْها؛
خلطةُ الأعيانِ، وخلطةُ الأوصافِ، تُصيِّرُ المالينِ كالمالِ الواحدِ.
لو فَرضْنا أنَّ
شَخْصًا له تسعٌ وثلاثونَ شاةً، وشخصًا له شاةٌ، واخْتَلَطتْ؛ وجبَتْ فيها
الزَّكاةُ؛ لأنَّها صارَتْ أربعينَ شاةً، ففيها شاةٌ واحدةٌ، ويَتحمَّلُ كلٌّ
منهما منَ الشَّاةِ بقَدْرِ مِلْكِه، فالواحدَةُ ليسَتْ فيها زكاةٌ لو انفَرَدَتْ،
والتِّسعُ والثَّلاثونَ ليسَ فيها زكاةٌ لو انفَرَدَتْ، لكنْ لمَّا اخْتلَطَ معها
ما يُصَيِّرُها أربعينَ وجبَتْ فيها الزَّكاةُ؛ نَظرًا للمَجْموعِ، ثمَّ هما يتَرَادَّانِ
بالسَّويَّةِ فيما بينهُمَا.
والخلطةُ تُفيدُ تَغْليظًا كما في هذهِ الصُّورةِ. وتُفيدُ تَخْفيفًا؛ كما لو كانَ لكلِّ واحدٍ منَ الخَليطيْنِ أربعونَ شاةً فليسَ عليهما معًا إلاَّ شاةٌ واحدةٌ، ولو انفردَ كلُّ واحدٍ منهُما لوجَبَتْ عليهِ شاةٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد