ويُومِئُ
رَاكِعاً وسَاجِداً، ويَخْفِضُه عَنِ الرُّكوعِ، فإنْ عَجَزَ أَوْمَأَ بعَيْنَيْهِ،
فإنْ قَدَرَ أو عَجَزَ في أَثْنائِها انْتَقَلَ إلى الآخَرِ.
*****
«فإنْ صلَّى
مُسْتَلقِيًا ورِجْلاهُ إلى الِقبْلَةِ صحَّ» لأنَّه جاءَ في بَعْضِ
الرِّواياتِ: «أَوْ مُسْتَلْقِيًا وَرِجْلاَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ».
هذهِ الأحْوالُ
جاءَتْ في الحَديثِ الَّذي قالَ فيهِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يُصَلِّي
الْمَرِيضُ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَعَلَى جَنْبٍ» ([1])
وفي رِوايَةٍ: «أَوْ
مُسْتَلْقِيًا وَرِجْلاَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ» ([2]).
«ويُومِئُ رَاكِعاً
وسَاجِداً، ويَخْفِضُه عنِ الرُّكوعِ» يُومِئُ برأْسِه راكِعاً،
ويقولُ: «سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ»، ويُومِئُ برأسِه للسُّجودِ ويقولُ: «سُبْحانَ
رَبِّيَ الأعْلَى»، ويَجْعَلُ السُّجودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكوعِ، لقَوْلِه
تَعَالى: ﴿فَٱتَّقُواْ
ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16].
«فإن عَجَزَ
أَوْمَأَ بِعَيْنَيْهِ» فإنْ عَجَزَ عنِ الإيماءِ بِرَأْسِه أومَأَ بِطَرْفِه.
والصَّحيحُ؛ أنَّه
لا يُومئُ بِطَرْفِه؛ لأنَّه ما جاءَ بهذا دَليلٌ، إنَّما الحديث ُوقَفَ عندَ
قوْلِه: «ويُومِئُ بِرَأْسِهِ رَاكِعًا وَسَاجِدًا» ([3]).
«فإنْ قَدَرَ أو عَجَزَ في أثْنَائِها انتَقَلَ إلى الآخَرِ» إذا كانَ في بِدايَةِ الصَّلاةِ صحيحًا، ثمَّ طرأَ عليهِ العَجْزُ في أثْناءِ الصَّلاةِ، فإنَّه يَجْلِسُ ويُكْمِلُ وهو جالِسٌ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1117).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد