×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثاني

وإنْ قَدَر علَى قِيامٍ وقُعُودٍ دُونَ رُكوعٍ وسُجودٍ أَوْمَأَ برُكوعٍ قَائِمًا وبِسُجودٍ قاعِدًا، ولمَرِيضٍ الصَّلاةُ مُسْتَلقياً معَ القُدْرَةِ على القِيامِ؛ لمَداوَاةٍ بقَوْلِ طبيبٍ مسلمٍ.

ولا تَصِحُّ صلاتُه في السَّفينَةِ قاعِدًا وهوَ قادِرٌ على القيامِ، ويصِحُّ الفَرْضُ على الرَّاحلَةِ خَشْيَةَ التَّأَذِّي بالوَحَلَ، لا لِمَرَضٍ

*****

وكذلكَ العَكْسُ؛ لو بَدَأَ الصَّلاةَ وهو جَالِسٌ لأجْلِ المَرَضِ والعُذْرِ، ثمَّ ارْتَفَعَ عنهُ المَرَضُ في أثْناءِ الصَّلاةِ وقَدَرَ على القِيامِ، فإنَّه يَلْزَمُه أن يَقُومَ ويُكْمِلَ الصَّلاةَ قائِمًا.

«وإنْ قَدَرَ على قِيامٍ وقُعُودٍ دُونَ رُكوعٍ وسُجودٍ أَوْمَأَ بِرُكوعٍ قَائِمًا وبِسُجودٍ قاعِداً» إذا كانَ يَقْدِرُ على القِيامِ، لكنْ ما يَقْدِرُ على الرُّكوعِ، فإنَّه يُومِئُ برَأْسِه للرُّكوعِ قَائِماً، لأنَّه قادِرٌ على القِيامِ فلا يَسْقُطُ عنهُ، وأمَّا الرُّكوعُ فيَكْفِي الإيماءُ.

وإذا كانَ لا يَقْدِرُ أن يَسْجُدَ على الأرْضِ يُومئُ للسُّجودِ وهو جالسٌ«ولمَريضٍ الصَّلاةُ مُسْتَلقِيًا معَ القُدْرَةِ على القِيامِ؛ لمَدَاوَاةٍ بقَوْلِ طَبيبٍ مُسلمٍ» إذا كانَ المَريضُ يقْدِرُ على القِيامِ، لكنْ قالَ لهُ الطَّبيبُ: ما يُمْكِنُ العِلاجُ إلاَّ وأنتَ مُسْتَلْقٍ. فإنَّه يُصَلِّي وهُوَ مُسْتَلْقٍ، ويُومِئُ برأْسِه للرُّكوعِ والسُّجودِ.

ويُشْتَرَطُ في الطَّبيبِ: أنْ يكونَ مُسْلِمًا، لأنَّ هذا أمْرٌ دِينيٌّ لا يُؤْمَنُ عليهِ الكافِرُ.

«ولا تصِحُّ صَلاتُه في السَّفينَةِ قاعِدًا وهو قادِرٌ على القيامِ» لأنَّ السَّفينَةَ مِثْلُ الغُرْفَةِ يستطيعُ فيها الصَّلاةُ على الوَجْهِ المَشْرُوعِ.


الشرح