وَيَقُولُ:
«اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ
بُكْرَةً وَأَصِيِلاً، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آَلِهِ
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا»، وَإِنْ أَحَبَّ قَالَ غَيرَ ذَلِكَ، ثُمَّ
يَقْرَأُ جَهْرًا بَعْدَ الفَاتِحَةِ بِـ «سَبِّح» فِي الأُولَى وَبِـ «الغَاشِيَة»
فِي الثَّانِيَة.
*****
وَفَعل هَذا تَارة كَان حَسنًا، وإنِ اقْتَصر على
إحْدَى الصِّفتينِ دَائمًا فلا بَأس.
«يَرْفَعُ يَدَيهِ
مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ». كمَا هُو في صَلاةِ الفَرضِ، وفي صَلاةِ الجِنَازة،
وهَذا عَملُ السَّلفِ الصَّالحِ، يَرفعونَ أَيدِيهُم بِالتَّكبيرِ في صَلاةِ
العِيد.
أي: يَقُول ذَلكَ
بَينَ كُلِّ تَكبِيرَتين.
«وَيَقُولُ: «اللهُ
أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً،
وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آَلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
كَثِيرًا»). وإنْ أَتى بِذِكر غَير هَذا، قَال: «سُبحَان اللهِ، والحَمدُ للهِ،
ولاَ إلَه إلاَّ الله، واللهُ أَكبَر»، فَهذا حَسنٌ.
ولَو سَكتَ، وَلم
يَذكُر بَين التَّكبيرَات شَيئًا، فَلا بَأس.
«ثُمَّ يَقْرَأ
جَهْرًا بَعْدَ الفَاتِحَةِ بِـ «سَبِّح» فِي الأُولَى وَبِـ «الغَاشِيَة»
فِي الثَّانِيَةِ». القِراءَة فِي صَلاة العِيدَين جَهرِيَّة مِثل صَلاة
الجُمُعَة؛ لِفعلِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولِحُضور الجَمعِ الكَبير مِن
المُسلِمين لأجْلِ إِسمَاعِهم القُرآن لِيتَّعِظوا ويَتذكَّروا.
ويَقرَأ في الأُولَى بَعد الفاتِحَة، بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الاعلى: 1]، وفي الثَّانِية بَعد الفَاتحَة بِسورَة ﴿ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [ا لغاشية: 1].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد