وَالتَّكْبِيرَاتُ
الزَّوَائِدُ؛ وَالذِّكْرُ بَيْنَهَا، وَالخُطْبَتَانِ؛ سُنَّةٌ.
*****
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولَعبِهم
بالحِرابِ.
هذا مِن أدَواتِ
الجِهادِ، وهَذا مِن التَّمرينِ عَلى الجهَادِ، أمَّا أن يُجعلَ يَوم لَهوٍ
ولَعبٍ، وَحضور مُطربينَ وطُبول، واخْتلاط وتَضييع لِلصَّلوات، فَهذا عَمل لا
يَجُوز.
فهذا مِن الاسْتهَانة
بِشعائِر اللهِ، ومِن إتْبَاع الحَسَنة بِالسَّيِّئَة، وَلا حَولَ ولا قُوَّة
إلاَّ بِاللهِ.
«وَالتَّكْبِيرَاتُ
الزَّوَائِدُ؛ وَالذِّكْرُ بَيْنَهَا». التَّكبِيرَات الزوَائدُ
في أَوَّل الرَّكعَتين، أو في أَوَّل الخُطبَتين، سُنَّة، لَو تَركَها صَحَّت
صَلاتُه، وَصحَّت خُطبتُه، وَكذلِك الذِّكرُ الذِي بَين التَّكبيرَات أَيضًا
سُنَّة، لَو تَركه فَلا شَيءَ عَليهِ.
«وَالخُطْبَتانِ؛
سُنَّةٌ والخُطبَتان في العِيدينِ سُنَّة، ولَيسَتا كَخطبَتي الجُمعَة، فَتصحُّ
صَلاة العيدِ بِلا خُطبَة، لكنْ بِالخطْبة أفَضلُ، ولأنَّها مَناسِبة في اجْتِماع
النَّاس، فَهُم بِحاجَة إلى التَّذكيرِ والمَوعظَة، وبَيان مَا يَجب عَليهِم،
فَاجتماعُهم فُرصة لِلدَّعوة إلَى اللهِ والتَّذكيرِ».
فَلا يَنبغِي تركُ الخُطبة في هَذا اليَوم، لَكنَّها لَيست وَاجبَة؛ لأنَّه صلى الله عليه وسلم، لَمَّا فَرغ مِن الصَّلاة، قَال: «إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ، فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ» ([1])، فَلو كَانت الخُطبَة وَاجِبة لَمَا جَاز لَهم الانْصرَاف.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1155)، وابن ماجه رقم (1290)، والحاكم رقم (1093).
الصفحة 5 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد