الزَّوائدِ، والذِّكر بَينَها، والقِراءَة
جَهرًا فيها، مثل صلاةِ العيدِ، لأنَّ القَضاءَ يَحكي الأدَاء.
وكذَلكَ؛ إذَا جَاء
وقَد فَاتَه بَعضُها، فإنَّه يُصلِّي مَع الإمَام مَا أَدرَكَ، ثُمَّ يَقومُ
ويُكمِل مَا فَاتَ بَعد سَلام الإِمامِ عَلى صِفَته.
«وَيُسَنُّ
التَّكْبِيرُ المُطْلَقُ فِي لَيْلَتَيِ العِيدِ». مِمَّا يُشرَع في عِيد
الفِطرِ وَعيدِ الأضْحَى التَّكبيرُ المُطلقُ، فَفِي عِيد الفِطر يُكبَّر مِن حِين
يَثبُت الهِلالُ لَيلةَ العِيد إِلى أنْ يَخرُج الإِمامُ لِخطبَة العِيد، وَيكبَّر
في المساجد والطُّرقَات والبُّيوتِ والدَّكاكين والمَتاجِر، يُظهِرُون التَّكبِير
ويُكثِرون مِنه.
ومَعنَى «المُطْلَقُ»:
غَير المُقيَّد بِوقت وَلا بِمَكان.
«وَفِي فِطْرٍ
آَكَدُ». أي: والتَّكبيرُ في عِيد الفِطر آكَد مِن التَّكبيرِ في عِيد الأَضحَى؛
ذَلك لِقولِه تعَاَلى: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ
ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ [البقرة: 185]،
هَذا فِي الفِطرِ مِن رمَضَان.
«وَفِي كُلِّ عَشْرِ
ذِي الحِجَّةِ». وَكَذلكَ التَّكبيرُ المُطلقُ يُشرعُ في كُلِّ عَشْر ذي الحِجَّة، مِن
أوَّل يَوم مِن ذِي الحِجَّة، ويَستمِرُّ في حَقِّ المُحِلِّين الذين لم يَحُجوا
إلى فَجر يَوم عَرَفة، ثُم يَبدأ التَّكبِير المُقيَّد.
وأمَّا الحُجَّاج؛
فَيبدَأ التَّكبيرُ المُقيدُ عَليهم بَعد صَلاةِ الظُّهرِ يَوم النَّحرِ؛ لأنَّهم
قَبل ذَلكَ يَشتَغلُون بِالتَّلبيَة.
والتَّكبيرُ في لَيلَة عِيد الفِطر آَكد مِن التَّكبيرِ في لَيلَة عِيد الأَضْحى؛ لأنَّه صَريحٌ في قَولِه تَعَالى: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ [البقرة: 185].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد