وإذا
أرادَ الإمامُ الخروجَ لها وعَظَ النَّاسَ وأمرَهم بالتَّوبةِ مِن المَعَاصي،
والخُروجِ من المَظَالم، وتركِ التَّشَاحُن، وبالصِّيامِ والصَّدقة، ويَعِدُهم
يَومًا يخرجون فيه، ويَتنظَّفُ ولا يَتَطيَّب، ويَخرُجُ مُتَواضِعًا مُتخَشِّعًا
مُتذللاً مُتَضرِّعًا، ومعه أهلُ الدِّينِ والصَّلاحِ والشُّيوخُ والصِّبيانُ
المُمَيِّزون.
*****
وفي «أحكامِها»
في أنَّها ركعتان بالتَّكْبيرات الزَّوَائد، يُجهَرُ فيهما بالقراءةِ ويُكبَّر في
بدايةِ الرَّكعةِ الأُولَى والثَّانية.
«كعيد» مثل صلاةِ العيد،
وأنه لا يُصَلَّى قبْلَها ولا بعدَها في موضعِها، مثل صلاةِ العيد.
«وإذا أراد الإمامُ
الخروجَ لها وعَظَ النَّاسَ وأمرَهم بالتَّوبةِ من المعاصي، والخروجِ من المَظالم،
وتركِ التَّشَاحُن، وبالصِّيامِ والصَّدقة» يُستَحبُّ للإمام - أي:
وليِّ أمرِ المسلمين - قَبْلَ الخُروجِ لصلاةِ الاسْتِسْقاء، أنْ يأمُرَهم بالتَّوبةِ
والاستغفارِ والصَّدقةِ والإحسانِ إلى المحتاجين؛ لأنَّ هذه أسبابٌ لنُزولِ
المَطر، وأسبابٌ لقَبُولِ الدُّعاء، فيأمُرُهم؛ إِمَّا مُشَافهةً بأنْ يَعِظُهم
ويُذكِّرُهم، وإِمَّا كتابةً، بأنْ يكتُبَ نصيحةً وتُوزَّعُ وتُقرأ بالمساجد قبلَ
صلاةِ الاستسقاء، هذا مُسْتَحَب؛ لأنَّ هذا فيه تَهْيئةٌ للصَّلاة.
وكلُّ هذه أسبابٌ
لقَبُولِ الدُّعاء: الصَّدقة، والصِّيام؛ لأنَّ دعوةَ الصَّائمِ مُستجابةٌ -
ورَدُّ المظالمِ إلى أهلِها، هذا من أسبابِ قبولِ الدُّعاء.
«ويَعِدُهم يَومًا يخرجون فيه» يُحدِّدُ لهم اليومَ الذي يَخرجُون فيه إلى المُصَلَّى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد