وإن
زادتِ المياهُ وخِيفَ منها، سُنَّ أن يقول: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ
عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ، وَالآْكَامِ، وَبُطُونِ الأَْوْدِيَة،
وَمَنَابِتِ الشَّجَر، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه».
*****
«اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبِلاَدَكَ،
وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ» ([1])، «اللَّهُمَّ،
سُقْيَا رَحْمَةٍ، لاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ
غَرَقٍ» ([2]).
فيُكثِرُ مِنَ
الاستغفارِ والدُّعاءِ الواردِ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ هذا فيه
الاقتداءُ بالرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، وفيه أنَّه أقربُ إلى الإجابة.
وإن دعا بغيرِه ممَّا
يُوافِقُ الكِتابَ والسُّنةَ فلا بأس.
«وإن سُقُوا قبلَ
خروجِهم شكروا اللهَ وسألوه المزيدَ من فضلِه»، إذا واعدَ النَّاس يومًا يخرجون
فيه ثم حصَل المطرُ قبلَ الخروج، فإنَّهم لا يَخرجون؛ لأنَّه حصَل المقصود، ولكن
يَشكرون اللهَ على نُزولِ المطرِ ويَحمَدُونه.
«ويُنادَى: الصَّلاة
جامعة»؛ هذا فيه نَظَر، فإنَّه لم يَثبُتْ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم،
نادَى لصلاةِ الاستسقاء، وإنَّما هذا ورَد في صلاةِ الكُسُوف.
وقوله «الصَّلاةُ جامعة»
بنَصْبِ «الصَّلاة» على الإغراء، أي: احضُروا الصَّلاة، و «جامعة»
منصوبٌ على الحال.
«وليس من شَرْطِها إِذنُ الإمام» كما أنَّ الجُمُعةَ ليس من شَرْطِها إِذنُ الإمام؛ لأنَّ الدَّاعيَ لها حاجةُ المسلمين، والدُّعاءُ مشروع، والصَّلاةُ مَشْروعة، ولو لم يَأذَنْ بهما.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1176).
الصفحة 6 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد