ويُكثِر
صَبَّ الماءِ حينئذ، ثُمَّ يلُفُّ على يديه خِرقةً فيُنَجِّيه، ولا يحِلُّ مَسُّ
عورةِ مَن له سبعُ سِنين، ويُستحَبُّ أن لا يُمسَّ سائرُه إلا بخِرْقة، ثُمَّ
يُوضِّئُه نَدْبًا، ولا يُدخِل الماءَ في فيه، ولا في أنفِه، ويُدخِل إصبعيه
مَبْلولتين بالماءِ بين شَفَتيه فيَمسَح أسنانَه، وفي مِنْخَريه فيُنظِّفهما، ولا
يُدْخِلُهما الماء.
*****
«ستَر عورتَه» وهي الفَرْجَان.
«وجرَّدَه من
ثيابِه» لأجْلِ أن يَصُبَّ عليه الماء.
«وستَرَه عن
العُيون» بأنْ يُغسِّلُه في حُجرةٍ أو في خَيمة، ولا يُغسِّلُهُ بارزًا والنَّاسُ
ينظرون إليه.
«ويُكرَه لغيرِ
مُعيَّن في غُسْلِه حضورُه» أي: لا يَحضُرُه إلاَّ الذي يُعيَّن في غُسْلِه،
كالَّذي يَقلِبُه مع الغاسِلِ أو يَصُبُّ الماءَ على الغاسِلِ فهذا يَحضُر، أمَّا
من ليس له شُغلٌ في تغسيلِ المَيِّت، فإنَّه يُمنَعُ من الدُّخولِ عليه مع
الغاسلين سَتْرًا له.
«ثم يرفَع رأسَه إلى
قُرْبِ جُلوسِه» إذا أراد أن يُغسِّله فأوَّلُ شيءٍ يرفَع رأسَه إلى قُرْبِ جلوسِه من
أجْلِ أن يَتحدَّر ما في بطنِه من الفَضَلات فتَخرُج.
«ويعصِرُ بطنَه
برِفق» بأنْ يضغطَ على بطنِه حتى يَخرُجَ منه ما هو مُستَعِدٌّ للخُروج.
«ويُكثِر صَبَّ
الماءِ حِينئذٍ» على المَخْرج؛ من أجْلِ أن يُزيلَ ما يتسرَّب مِن بطنِه.
«ثُمَّ يلُفُّ على يديه خِرقةً فيُنجِّيه» ثم إذا فرَغ من إخلائِه من الفَضَلات المُتبَقيَّة في بطنِه، حينئذٍ يلُفُّ الغاسلُ على يدِه خِرقة، ثم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد