ويُقَصُّ
شاربُه وتُقلَّم أظفارُه، ولا يُسرَّح شعرُه، ثُمَّ يُنشَّف بثَوب. ويُضَفَّرُ
شعرُها ثلاثةَ قُرون، ويُسدَل وراءَها.
*****
«والخِلال يُستعمَلُ
إذا احتيجَ إليه» وهو تخليلُ الأسْنان، إذا احتاجَ الميِّتُ إلى أن تُخلَّلَ أسنانُه بعودٍ
ليُخرِج ما بينها من المُخلَّفَات، فإنَّه يَستعمِلُ الخِلالَ عندَ الحاجةِ إليه،
وإذا لم يكُن هناك حاجةً فإنَّه لا يَستعمِل.
«ويُقَصُّ شاربُه
وتُقلَّم أظفارُه» إذا كان له شارِبٌ طويلٌ فإنَّه يُقَص، ولا يُترَكُ
مُشوَّهًا، ولأجْلِ أن تُعمَل به السُّنة، وإذا كان له أظافرُ طويلةٌ فإنَّها
تُقَصُّ أيضا؛ لأنَّ السُنَّةَ تقليمُ الأظافرِ وقصُّ الشَّاربِ في الحيِّ وكذلك
المَيِّت، أما إذا لم يكُنْ له أظافرُ طويلةٌ ولا شارِبٌ طويلٌ، فإنَّه لا يُقَص.
«ولا يُسَرَّح
شعرُه» بل يُترَك شعرُه، يعني: لا يُكَدُّ بالمُشْطِ ولا يُرَجَّل مثل الحَي.
«ثُمَّ يُنشَّف بثَوب» إذا فرَغ من
تغْسيلِه يُنشَّفُ بالمِنْشَفة، ولا يُترَك مُتبللاً بِالماءِ قبلَ أن يُكفَّن.
«ويُضفَّرُ شعرُها ثلاثةَ قرون، ويُسدَل وراءَها» أي: المرأة؛ لأنَّ عادةَ النِّساءِ الذَّوائِب، فإِنَّه يُضفَّرُ شعرُ رأسِها، يعنى: يُجعَلُ ثلاثَ ضفائر، وتُسدَل من ورائِها، كما فعلَتْ أمُّ عطيَّةَ ومَن مَعها في زينبَ بنتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالت: فَضَفَّرْنَا شَعْرَهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ، وَجَعَلْنَاهُ خَلْفَهَا ([1]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (1204)، ومسلم رقم (939).
الصفحة 6 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد