×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثاني

السَّابِع: فِي سَبيلِ الله، وهم الغُزَاة المُتَطَوِّعَة؛ الَّذين لا دِيوانَ لَهُم.

الثَّامِن: ابنُ السَّبيل المُسافِر المُنقَطِع به دُونَ المُنشِئ للسَّفَر من بَلَده، فيُعطَى قَدْر ما يُوصِله إلى بَلَده، ومَن كان ذا عِيالٍ أَخَذ ما يَكفِيهِم.

*****

 «السَّابِع» من مَصارِف الزَّكاة: «فِي سَبيلِ الله»، والمُرادُ به الجِهادُ، فيُعان المُجاهِد من الزَّكاة بالسِّلاح وإِعطاءِ المُقاتِلِين ما يُنفِقُونه عَلَى أَنفُسِهم وعلى أَولادِهِم، هَذَا إذا كان الغُزاةُ ليس لهم رَواتِبُ من الدَّولَة، أمَّا إذا كان الغُزاةُ لهم رَواتِبُ من الدَّولَة، فإِنَّهُم لا يُعطَون من الزَّكاة؛ لأنَّهُم أَصبَحوا لَيسُوا بحَاجَةٍ إِلَيها.

ولِهَذا قال المُصَنِّف: «وهمُ الغُزَاةُ المُتَطَوِّعة» المتطوعة: يعني: الذين ليس لهم رَواتِبُ، «الَّذين لا دِيوانَ لهم» يعني: ليس لهم رَواتِبُ من الحُكومَة.

«الثَّامن» ممَّن يَستحِقُّون الزَّكاة: «ابنُ السَّبيلِ»، وهو «المُسافِر المُنقَطِع به». يعني: المُسافِر الذي ليس معه نَفَقة، بل ضاعت نَفَقَتُه أو سُرِقت أو نَفِدَت، ولا يَستَطِيع المُضِيَّ فِي سَفَره، والرُّجوع إلى بَلَده، فهَذا يُعطَى من الزَّكاة، وإنْ كان غنيًّا فِي بَلَده، فهذا يُعطَى من الزَّكاة قَدْر ما يُوصِله إلى بَلَده.

وسمِّي «ابنَ السَّبيلِ» لأنَّه مُلازِم لهذا السَّفَر، وهذا السَّفَر لازم له مُلازَمة الابنِ لأَبِيه.


الشرح