×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثاني

صَائِمًا» ([1]) فنهَى الصَّائِمُ عَنْ أنْ يُبالَغَ فِي الاستِنْشَاقِ خَشْيَةَ أنْ يَطِيرَ الماءُ إلى حَلْقِهِ.

أَوْ «أَكَلَ شَاكًّا في طُلُوعِ الفَجْرِ» ولمْ يتبَيَّنْ لَهُ أنَّهُ أكلَ بعْدَ طُلُوعِ الفجرِ؛ فصِيامُهُ صَحِيحٌ؛ لأنَّ الأصلَ بقاءُ اللَّيلِ.

قولُه: «لاَ إِنْ أَكَلَ شَاكًّا فِي غُرُوبِ الشَّمْسِ».

أمَّا لَوْ أكَلَ شَاكًّا فِي غُرُوبِ الشَّمْسِ، فلَمْ يتَبَيَّنْ لَهُ أنَّها قدْ غَرَبَتْ، فإنَّهُ يبْطُلُ صِيامُه؛ لأنَّ الأصلَ بقاءُ النَّهارِ.

قوله: «أَوْ مُعْتَقِدًا أَنَّهُ لَيْلٌ فَبَانَ نَهَارًا».

أي أكَلَ مُعتَقِدًا أنَّهُ في اللَّيلِ، لكِنْ بانَ أنَّهُ فِي النَّهارِ، فإنَّهُ يبْطُلُ صوْمُه فِي هذِه الحالَةِ، أمَّا إذا لم يتبَيَّنْ لَهُ أنَّهُ نَهارٌ، فالأصلُ بقاءُ اللَّيلِ، كمَا سبَقَ.

*****


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (142)، والترمذي رقم (788)، والنسائي رقم (87)، وابن ماجه رقم (407).