وَتُكْرَهُ القُبْلَةُ لِمَنْ تُحَرِّكُ شَهْوَتُهُ.
وَيَجِبُ اجتِنابُ كَذِبٍ وَغِيبَةٍ وَشَتْمٍ.
*****
«وَمَضْغُ عِلْكٍ
قَوِيٍّ، وَإِنْ وَجَدَ طَعْمَهُمَا فِي حَلْقِهِ أَفْطَرَ» كذلِكَ يُكْرَهُ
للصَّائِمِ مَضْغُ العِلْكِ القَوِيِّ؛ لأَِنَّهُ قد يتحلَّلُ منْهُ شيْءٌ فيذهَبُ
إلى حلْقِهِ؛ ولأَِنَّهُ بِمَضْغِهِ للعِلْكِ القَوِيِّ يتجَمَّعُ رِيقُهُ، وقد
سبقَ أنَّهُ يُكْرَهُ جَمْعُ رِيقهِ فيبتَلِعُه.
«وَيَحْرُمُ
العِلْكُ المُتَحَلِّلُ إِنْ بَلَعَ رِيقَهُ» والعِلْكُ المُتحلِّلُ
أشَدُّ كراهَةً؛ لأَِنَّهُ يَذُوبُ ويذْهَبُ إلى حلْقِهِ، فإذا فَعَلَهُ، ووجَدَ
طَعْمَهُ في حلْقِهِ فإنَّهُ يَبْطُلُ صَوْمُه.
«وَتُكْرَهُ
القُبْلَةُ لِمَنْ تُحَرِّكُ شَهْوَتُهُ» تُكْرَهُ قُبلَةُ الرَّجُلِ
لامرأتِه لمَنْ تتَحَرَّكُ شهْوَتُهُ؛ لأَنَّهَا سببٌ للإنزالِ، وتُحَرِّكُ
الشَّهوَةَ، وتُكْرَهُ للقَوِيِّ الشَّابِّ.
أمَّا الكَبِيرُ
الَّذِي لا تَتَحرَّكُ شهوَتُهُ فلا بأسَ بها؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم كانَ يُقَبِّلُ نِساءَهُ وهو صائِمٌ؛ لأَِنَّهُ كانَ مالِكًا لإرْبِه صلى
الله عليه وسلم، كما قالت عائشةُ رضي الله عنها: «كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ»
([1]).
«وَيَجِبُ اجْتِنَابُ كَذِبٍ وَغِيبَةٍ وَشَتْمٍ» هُناكَ أشياءُ تحْرُمُ على الصَّائِمِ، ولكِنَّها لا تُبْطِلُ الصِّيامَ، وتُسَمَّى بالمُفطِراتِ المَعنوِيَّةِ، وذلِكَ كالغِيبَةِ، وهِيَ: ذِكْرُكَ أَخاكَ بما يَكْرَهُ، والنَّمِيمَةِ، وهِيَ: نقْلُ الوِشايَةِ بينَ النَّاسِ، وكذلِكَ الشَّتْمُ والسَّبُّ واللَّعنُ وغيرُ ذلك من الكلامِ
([1])أخرجه: البخاري رقم (1826)، ومسلم رقم (1106).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد