وبجَزاءِ
صيدٍ بينَ مثلٍ إنْ كان، أو تَقويمُه بدَرَاهِم يَشتَرِي بِهَا طعامًا فيُطعِم كلَّ
مسكينٍ مُدًّا، أو يَصُوم عن كلِّ مُدٍّ يومًا، وبما لا مِثلَ له بَينَ إِطعامٍ
وصيامٍ.
*****
أذًى، فإذا حَلَق
رَأسَه فإنَّه تَجِب عَلَيه الفِديَة إمَّا بذَبحِ شاةٍ فِي مكَّة ويُوَزِّعُها
عَلَى الفُقَراء، وإمَّا بإِطعام سِتَّة مَساكِين من مَساكِين الحَرَم، لكلِّ
مِسكِين نصفُ صاعٍ، وهو كيلو ونصف، وإمَّا بصِيامِ ثلاثة أيَّامٍ.
ويُقاس عَلَى حَلْق
الرَّأس ما كان فِي معناه؛ مِثلُ قصِّ الأَظافِرِ، وما كان من الطِّيب، وما كان من
تَغطِية الرأس؛ لأنَّ هَذِهِ تُراد للتَّرَفُّه، فتَأخُذ حُكْم حَلْق الرَّأس،
فتَجِب فيها الفِديَة المُخَيَّرة بين هَذِهِ الثَّلاثَة الأُمورِ.
وذلك لقَولِه
تَعالَى: ﴿وَلَا
تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ
مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ﴾ [البقرة: 196].
وقد بيَّن النبي صلى
الله عليه وسلم معنى هَذِهِ الآيَةِ فِي حَديثِ كَعْبِ بنِ عُجْرَة لمَّا آذَاه
هَوامُّ رَأسِه ([1])؛ فالنَّبيُّ صلى
الله عليه وسلم أَمَره أن يَحلِق رَأسَه، وأن يَذبَح شاةً، أو يُطعِم سِتَّة
مَساكِين، لكلِّ مِسكِينٍ نِصفُ صاعٍ، أو يَصُوم ثلاثةَ أيَّامٍ عَلَى التَّخيِير.
«وبجَزاءِ صيدٍ بينَ
مثلٍ إنْ كان، أو تَقويمُه بدَرَاهِم يَشتَرِي بِهَا طعامًا فيُطعِم كلَّ مسكينٍ
مُدًّا، أو يَصُوم عن كلِّ مُدٍّ يومًا» هَذَا هو النَّوع الثَّانِي
من الفِديَة المُخَيَّرة: وهي فِديَة قَتْلِ الصَّيدِ، وهي نوعان:
النَّوعُ الأوَّل: ما يخيَّر فيه بين ثَلاثَةِ أُمورٍ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (3954)، ومسلم رقم (1201).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد