الله عز وجل بما فِي
قَلبِك، ولأنَّ هَذَا شيءٌ لم يَفعَلْه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أَحَد
من صَحَابته فالجَهر بالنِّيَّة هَذَا من البِدَع.
الشَّرطُ الرَّابع من شُروطِ صِحَّة
الطَّواف: أن يَكُون الطَّواف داخِلَ المَسجِد، فلو طاف من خارِجِ المَسجِد كما لو
طاف من المَسعَى أو من خارِجِ المَسجِد فإنَّه لا يصِحُّ طَوافُه.
الشَّرطُ الخَامِس من شُروطِ صِحَّة
الطَّواف: أن يَطُوف عَلَى الكَعبَة، فلو طاف عَلَى جِدارِ الحَجَر أو من داخِلِ
الحَجَر لم يصِحَّ طَوافُه؛ لأنَّ الحَجَر من الكَعبَة؛ لأنَّه لم يَطُف
بالكَعبَة، وإنَّما طاف ببَعضِ الكَعبَة، وكَذَلِكَ إذا طاف عَلَى الشَّاذَرْوَان،
وهي الحِجَارة المَجعُولة أَساساتٍ للكَعبَة، فلو طاف عَلَى هَذِهِ الحِجَارة لم
يصِحَّ طَوافُه؛ لأنَّه لا يَصدُق عَلَيه أنَّه طاف بالبيت.
الشَّرط السَّادِس
من شُروط صِحَّة الطَّواف: سَتْر العَورَة، فلو طاف وهو عُريانٌ لم يصِحَّ
طَوافُه؛ لأنَّ الطَّواف مثلُ الصَّلاة؛ وهذا فِعْلُ الجاهِلِيَّة؛ لأنَّهم كانوا
يَطوفُون بالبَيتِ عُراةً، فمَنَعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لاَ
يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ» ([1]).
الشَّرط السَّابِع: أن يُكمِل سَبعَة أَشواطٍ، كلَّ شَوطٍ من الحَجَر إلى الحَجَر.
([1])أخرجه: البخاري رقم (362)، ومسلم رقم (1347).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد