ثم
يصلِّي رَكعَتَين خَلْف المَقامِ.
*****
«ثم يصلِّي رَكعَتَين خَلْفَ المَقامِ»
إذا فَرَغ من الطَّواف يُستَحَبُّ له أن يَخرُج ويصلِّي ركعَتَين تُسَمَّيَان برَكعَتِي
الطَّوافِ، والأَفضَلُ أن يَصلِّيَهُما عِندَ مقام إِبراهِيمَ، بأن يَجعَل
المَقامَ بينه وبين الكَعبَة ويصلِّي؛ لقَولِه تَعالَى: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِۧمَ مُصَلّٗىۖ﴾ [البقرة: 125]، ومَقام إِبراهِيمَ هو الحَجَر الذي قام عَلَيه حينَ كان
يَبنِي الكَعبَة فيَرتَفِع به الحَجَر ويَنزِل به، فهذا جَعَله الله مَشعَرًا من
مَشاعِرِه سبحانه وتعالى، وشَرَع الصَّلاة عِندَه تعبُّدًا لله عز وجل، وإذا لم
يتيسَّر له الصَّلاة عند المَقام يُصَلِّيها فِي أيِّ مكانٍ من الحَرَم.
*****
الصفحة 3 / 452
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد