ثمَّ
يَسعى بيْنَ الصَّفا والمَرْوةِ؛ إذا كانَ مُتَمتِّعًا، أو غيره ولمْ يكنْ سَعَى
بعْدَ طوافِ القُدومِ.
ثمَّ
قد حلَّ لهُ كلُّ شيءٍ
ثمَّ
يَشربُ من زَمزَمَ لِمَا أحبَّ، ويَتَضلَّعُ منهُ، ويَدْعو بما وَرَدَ.
*****
فهوَ وقْتٌ مُحدَّدُ البِدايَةِ، وليسَ محدَّدَ
النِّهايةِ، ولكنْ كلَّما قَدَّمَه فهوَ أفضَلُ.
«ثمَّ يَسْعَى بينَ
الصَّفا والمَروَةِ؛ إذا كانَ مُتَمتِّعًا، أو غيره ولم يكن سَعَى بعدَ طوافِ
القُدومِ» طوافُ الإفاضَةِ واجِبٌ على كلِّ حاجٍّ، سواءٌ كانَ مُتمتِّعًا أو قارِنًا
أو مُفرِدًا، وأمَّا السَّعْيُ فإنَّه إن كانَ مُتمتِّعًا يَلْزَمُه السَّعيُ بعدَ
طوافِ الإفاضَةِ؛ لأنَّ السعْيَ الماضي للعُمرةِ، وطَوافٌ وسعيٌ للحجِّ. أمَّا إن
كانَ قارِنًا أو مُفرِدًا فهذا إن كانَ سَعَى بعدَ طوافِ القُدومِ فإنَّه ليسَ عليهِ
سَعْيٌ بعدَ طوافِ الإفاضَةِ وإن كان لم يَسْعَ بعدَ طوافِ القُدومِ فإنَّه يَسْعى
بعدَ طوافِ الإفاضَةِ.
«ثمَّ قدْ حلَّ له
كلُّ شَيءٍ» فإذا فعَلَ النُّسكَ الرَّابعَ وهوَ طوافُ الإفاضَةِ، أو بِعبارَةٍ أُخْرى
إذا فعَلَ النُّسكَ الثَّالثَ بالنسبةِ إلى ما يَحْصُلُ به التَّحلُّلُ؛ فإنَّه
يَحِلُّ له كلُّ شيءٍ حَرُمَ عليه بالإحرام، مِن لُبْسِ المَخيطِ وتَغْطيةِ
الرَّأسِ والطِّيبِ والاسْتمتاعِ بزَوْجَتِه.
«ثمَّ يَشرَبُ من زَمزمَ لمَا أحبَّ، ويَتضلَّعُ منه» إذا فَرَغَ من طوافِ الإفاضَةِ فإنَّه يمُرُّ على زمْزَمَ ويَشرَبُ من مائِه؛ لأنَّ هذا سُنَّةً،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد