وهيَ
لمَن شَهِدَ الوَقْعةَ منْ أهلِ القِتالِ.
فيُخرِجُ
الخُمسَ، ثمَّ يَقْسِمُ باقي الغَنيمَةِ؛ للرَّاجلِ سَهْمٌ وللفارِسِ ثلاثَةٌ؛
سهمٌ له وسَهْمانِ لفَرَسِه، ويُشارِكُ الجَيشُ سراياه فيما غَنِمَتْ،
ويُشارِكُونه فيما غَنِمَ.
*****
«وتُمْلَكُ
الغنيمَةُ بالاستيلاءِ عليهَا في دارِ الحرْبِ» فالغَنيمةُ ما استولَى
عليهِ المُسلمونَ من أموالِ الكُفَّارِ في أثناءِ الحرْبِ وأثناءِ القتالِ؛
لقوْلِه تَعالى: ﴿وَٱعۡلَمُوٓاْ
أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ
وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ﴾ [الأنفال: 41] ﴿فَكُلُواْ مِمَّا
غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ﴾ [الأنفال: 69] والغَنيمةُ هيَ أطْيَبُ المَكاسبِ، لقوْلِه تَعالى: ﴿فَكُلُواْ مِمَّا
غَنِمۡتُمۡ حَلَٰلٗا﴾، لأَنَّه أُخِذَ بواسِطَةِ الجهادِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل.
«وهيَ لمَن شَهِدَ
الوَقعةَ منْ أهْلِ القتالِ» تكونُ الغَنيمةُ لمَن شَهدَ الوَقعةَ بينَ المُسلمينَ
والكفَّارِ من أهلِ القِتالِ سواءٌ باشَروا القتالَ أو لم يُباشِرُوه؛ لأنَّهم
رِدْءٌ للمُقاتلينَ، أمَّا مَن لم يَشْهَدِ الوَقعةَ فلَيس له منَ الغَنيمةِ شَيءٌ
وإنَّما يكونُ له منَ الفَيءِ، كما سيأتي.
«فيُخرجُ الخُمسَ» هذا تَقسيمُ
الغَنيمةِ، أوَّلُ شَيءٍ يَنزِعُ الإمامُ منها الخُمسَ.
وهذا الخُمسُ يكونُ
للهِ ولرَسولِه ولمَن ذَكَرَ اللهُ سُبحانَه معَهُم، وسهْمُ اللهِ ورسولِه يكونُ في
مَصالحِ المُسلمينَ، ويُسَمَّى خُمسَ الخُمسِ.
«ثمَّ يَقْسمُ باقي الغَنيمَةِ؛ للرَّاجلِ سهْمٌ وللفارسِ ثلاثةٌ؛ سهْمٌ له وسهْمانِ لفَرَسِه» وأربعَةُ الأخْماسِ الباقِيَةُ يَقْسِمها بينَ الغُزاةِ، للرَّاجلِ سهْمٌ، وللفارِسِ ثلاثَةُ أسهُمٍ، سهْمٌ له وسهمانِ لفرَسِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد