ورُوِي: كل ركعة فيها ثلاث ركوعات، فيكون
المجموعُ ستَّ ركوعات([1]).
ورُوِي: كل ركعةٍ
فيها أربعُ ركوعات، فيكونُ المجموعُ ثمان رُكُوعات ([2]) وروي: كل ركعةٍ
فيها خمسُ رُكُوعات، فيكونُ المجموعُ عشرةَ ركُوعات في الركعتين ([3]).
هذه صفاتٌ وارِدة ([4])، لكنَّ أرجحَها
الصِّفةُ الأُولى: ركعتان، في كلِّ ركعةٍ ركوعان وسَجدتان، فيكونُ المجموعُ أربعَ
ركعاتٍ في ركعتين؛ وذلك لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صلاَّها مرةً واحدة؛
لأنَّه لم يحصُلِ الكسوفُ في عهدِه صلى الله عليه وسلم، إلاَّ مرةً واحدةً حين
كسَفتِ الشَّمس.
فدَلَّ على أنَّه يتعيَّنُ صفةٌ واحدةٌ من هذه الصِّفات، ولا يُمكِنُ أن يكونَ الرَّسولُ صلاَّها عدَّةَ مرَّاتٍ حتى يُقال: إنَّ هذه الصِّفات لتكرر الصَّلاة منه صلى الله عليه وسلم، هذا الاحتمالُ مُتعذِّر؛ لأنَّه لم يَصِلْها إلاَّ مرَّة واحدة،
([1])أخرجه: مسلم رقم (904) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ.
([2])أخرجه: مسلم رقم (908)، عن ابن عباس قال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ، فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ.
([3])أخرجه: أبو داود رقم (1182)، وأحمد رقم (21225) عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَقَرَأَ بِسُورَةٍ مِنَ الطُّوَالِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَة فَقَرَأَ بِسُورَةٍ مِنَ الطُّوَلِ ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُوَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى انْجَلَى كُسُوفُهَا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد