وخلعَ
ثيابَه، وسترَهُ بثَوب، ووضعَ حديدةً على بطنِهِ، ووضَعَه على سريرِ غُسْلِه مُتوجِّهًا
مُنحدِرًا نحوَ رِجليه.
وإسراعُ
تجهيزِه إن ماتَ غيرَ فجْأة، وإنفاذُ وَصِيَّتِه، ويجِبُ قضاءُ دَينِه.
*****
«وتليين مفاصله» لئلا تتصلب، بأن يحرك
يديه ورجليه حتى لا تتصلب مفاصله، فيصعب تغسيله، فيحركهما حتى تلين المفاصل.
«وخلعَ ثيابَه،
وستَرهُ بثوب» كذلك؛ يُبادِرُ بخَلعِ ثيابِه؛ لأنَّها لو بَقِيت عليه فإنه يتعفن جسمه، فينزِعُ
عنه الثِّياب ويبقى ما يستر عورته، ثُمَّ يُسجَى بثوبٍ ضافٍ على جسمِه.
«ووضعَ حديدةً على
بطنِه» لأنَّه ينْتَفِخُ بطنُه، فيُوضَعُ شيءٌ مُثقل على بطنِه من أجْلِ إلاَّ
يَنتَفِخ.
«ووضَعه على سريرِ
غُسْلِه» يُوضَعُ على سريرِ الغُسلِ تهيئةً لغُسلِه.
«متوجِّهًا منُحَدِرًا
نحوَ رِجْليه» يعني: مُتوجِّهًا إلى القِبلةِ، ويَرفعُ رأسَه وصدرَه أرفعَ من رجليهِ؛ من
أجلِ أن يتسرَّبَ ما في داخِلِ جوفِه ويَخرُج، حتى يُنظَّفَ الميت.
«وإسراعُ تجهيزِه إن ماتَ غيرَ فجأة» يُستَحبُّ أنْ يُسرَعُ في تجهيزِه، من تغسيلِه، وتكفينِه، والصَّلاةُ عليه، وحملُه إلى قَبْرِه؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهَى عن حبسِ الجَنائز ([1])، إلاَّ إذا اسْتدْعَى الأمرُ تأخيرَه لحُضُورِ وَليِّه أو للتَّثبُّتِ من موتِه؛ لأنَّه رُبَّما يكونُ أصابَه غَشيٌ
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3159).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد