ثُمَّ
ينوي غُسْلَه، ويُسمِّي، ويَغسِلُ برغوةِ السِّدرِ رأسَه ولحيتَه فقط، ثم يَغسِلُ
شِقَّه الأيمن، ثُمَّ الأيسر.
ثُمَّ
كلَّه ثلاثًا، يَمُرُّ في كلِّ مرَّةٍ يدَه على بطنِه، فإنْ لم يَنْقَ بثلاثٍ
زِيدَ حتَّى ينقَى، ولو جاوزَ السَّبع، ويجعَل في الغَسْلةِ الأخيرةِ كافورًا.
*****
«ثُمَّ ينوي غُسلَه» بعدَ أن يفرغَ من
تنجيتِه وتَوْضِئَتِه، ينوي غُسلَه؛ لأنَّ غُسلَ الميِّتِ عِبادة، والعبادةُ لا
تصِحُّ إلاَّ بنية؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ
بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» ([1]).
«ويُسمِّي» لقولِه صلى الله
عليه وسلم: «لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ» ([2])، والغُسْلُ طهارةٌ
مثلُ الوضُوء.
«ويَغسِلُ برغوةِ
السِّدِر رأسَه ولِحيتَه فقط» ثم يبدأُ برأسِه، مثل تغسيلِ الحيِّ، يبدأُ برأسِه ووجهِه
ولحيتِه، ويَستعمِلُ الموادَ المُنَظِّفة، كالسِّدرِ والأشنان ([3]) والصَّابون، وفي
وقتِنا الحاضِرِ «الشَّامبو»، يَستعمِلها في رأسِه وفي لحيتِه؛ من أجْلِ
إزالةِ الوَسَخِ والرائحةِ منهما.
«ثمَّ يغسِلُ شِقَّه
الأيمن، ثُمَّ الأيسر» مثل تغسيلِ الحي؛ لأنَّ التَّيامُنَ في الطَّهارةِ
مطلوبٌ ومُستَحَب.
«ثُمَّ كلَّه ثلاثًا» ثلاثَ مرَّات؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم للاتي يُغْسِّلن ابنتَه:
([1])أخرجه: البخاري رقم (1)، ومسلم رقم (1907).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد