«بِيض» يُستحَبُّ أن تكونَ الأكفانُ من اللَّونِ الأبيض؛ لقولِه صلى الله عليه
وسلم: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ»
([1]).
ويجوزُ أنْ يُكفَّنَ
بغيرِ البَيَاض، لكنَّ الأبيضَ أفضل؛ لأمْرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم به
ولأنَّه صلى الله عليه وسلم كُفِّن في ثلاثِ لفائفَ بيضٍ من القُطن، واللهُ لا يختارُ
لنبيِّه صلى الله عليه وسلم إلاَّ ما هو أفضل.
«ويُجعلُ الحَنُوطُ
فيما بينها، ثُمَّ يُوضَع عليها مُسْتلقيًا، ويُجعَلُ منه في قطنٍ بينَ
أَلْيَتَيه، ويُشدُّ فوقَها خِرقةٌ مَشقوقةُ الطَّرفِ كالتُّبَّان تَجمَعُ
أَلْيَتيه، ومَثَانتَه ويُجعَلُ الباقي على منافذِ وجهِه و مواضِع سُجودِه» الحَنوط: أخلاطٌ من
الطِّيبِ يُجعَلُ منه شيءٌ بين اللَّفائِف، ويُجعَل على السَّبِيلين، ويُثبَّت
بخِرقةٍ تُشَقُّ منَ الوَسطِ وتُعقَدُ من الجَانبين، حتى تكونَ مثل التُّبَّان،
يعني: السِّروال القَصير، من أجْلِ أنْ تمنعَ الخارج وتُسترُ العورةُ المُغلَّظة.
ويُجعلُ من القطنِ المطيب
أيضًا على عينيه وعلى فمِه، ومواضِعِ السُّجودِ كاليدين والجَبهةِ والأنفِ
والركبتين وأطرافِ القدمين، تَشْريفًا لهذه الأعضاء، هذا هو الحَنُوط، وهذه هي
كيفيةُ وَضْعِه على الكَفن، وكيفيةُ وضعِه على الميِّت، و هو سُنة.
«وإِنْ طُيِّبَ» الميِّتُ «كلُّه فحَسَن» لفِعلِ بعضِ الصَّحابة ([2]).
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3878)، والترمذي رقم (994)، والنسائي رقم (1896)، وابن ماجه رقم (1472).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد