ويُصلَّى
على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في الثَّانيةِ كالتَّشَهُّد، ويدعو في
الثَّالثةِ فيقول: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لحَيِّنا وميتِنا، وشاهدِنا وغائبِنا،
وصَغيرِنا وكَبيرِنا، وذَكَرِنا وأنثانا، إنَّك تعلَمُ منقلبنا ومثوانا، وأنت على
كل شيء قدير، اللهم من أحييته منَّا فأحيه على الإسلامِ والسُّنة، ومَن توَفَّيْته
منا فتوَفَّه عليهما، اللَّهُم اغفِرْ له وارحَمْه وعافِه، واعفُ عنه، وأكرِمْ
نُزُلَه، وأوسِعْ مُدخَلَه، واغسِلْه بالماءِ والثَّلجِ والبَرَد، ونَقِّه من
الذُّنوبِ والخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبيضُ من الدَّنَس، وأبدِلْه دارًا
خَيرًا من دارِه، وزَوجًا خيرًا من زوجِه وأدخِلْه الجَنَّة، وأعِذْه من عذابِ
القَبرِ وعذابِ النَّار، وأفسِحْ له في قبرِه ونوِّرْ له فيه».
*****
«ويُصلَّى على النَّبي صلى الله عليه وسلم
في الثَّانيةِ كالتَّشهُد» يُصلَّى على النَّبي صلى الله عليه وسلم كما في
التَّشهُد الأخير: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد».
«ويدْعو في
الثَّالثة» يدعو بعد الثَّالثة، بعدَ الثَّناءِ على الله، وبعدَ الصَّلاةِ على
الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، يدعو بعد التَّكبيرةِ الثَّالثة.
فيقول ما ورَد عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، مثل هذا الدعاء ([1]): «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبِنَا وَمَثْوَانَا، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3201)، والترمذي رقم (1024)، والنسائي رقم (1986)، وابن ماجه رقم (1498).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد