ويُحرِم
فِي إِزارٍ ورِداءٍ أَبيضَيْن نَظِيفَيْن، وإِحرامٌ عَقِبَ رَكعتَيْن ونيَّتُه
شَرطٌ.
*****
قبل الإِحرامِ
وبَعدَ التَّحلُّل من الإِحرامِ، والمَرأةُ تتطيَّب بما لا يَظهَر رِيحُه؛ لأَجلِ
إِزالَة الرَّوائِحِ الكَرِيهَة منها.
«وتجرُّدٌ من
مَخيطٍ» ويتجرَّد الذَّكَر من المَخيطِ، وهو ما خِيطَ من الثِّيابِ عَلَى كل
الجِسمِ أو بَعضِ الجِسمِ، وكَذَلِكَ ما نُسِج عَلَى قَدْر العُضوِ، أو كـ«الفنيلة»،
و«الشُّرَّاب» عَلَى الرِّجْلَيْن، و«القُفَّاز» عَلَى اليَدَيْن،
فكلُّ ما نُسِج للجِسمِ أو للعُضوِ، أو خِيطَ للجِسمِ أو للعُضوِ فإنَّه يتجرَّد
منه؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تجرَّد لإِحرامِه ([1]). ويلبَس بَدَلاً من
المَخِيطَات وما فِي حُكمِها الإِزار عَلَى أَسفَلِ جِسمِه ويَضَع الرِّداء عَلَى
الكَتِفَيْن، حتى يَكُون مَستُورًا بالإِزارِ والرِّداء، وفي هَذَا تذكيرٌ
بالمَوتِ والكَفَن؛ لأنَّ الإنسان يُجَرَّد من ثِيابِه إذا مات، ويكفَّن؛
فكَذَلِكَ المُحرِم يتذكَّر بِهَذا اللِّباس مَلابِسَ الكَفَن، وكَذَلِكَ فِي
هَذَا سرٌّ عَظِيم وعَجِيب وهو تساوِي النَّاس أمام الله سبحانه وتعالى، فالمَلِك،
والصُّعْلُوك، والغنيُّ، والفَقِير، والحُرُّ، والعَبْد، والعربيُّ، والعَجْمي
كلُّهم بزِيٍّ واحِدٍ، لا يتميَّز بَعضُهم عن بعضٍ.
«ويُحرِم فِي إزارٍ ورداءٍ أَبيضَيْن نَظِيفَيْن» يستحبُّ أن يَكُون الإزارُ والرِّداءُ أَبيضَيْن؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» ([2])؛ فيُستَحَبُّ أن يَكُون الإزارُ والرِّداءُ أَبيَضَيْن، فإنْ كانا
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد