يَرفَعُ
يدَه اليُمْنى حتَّى يُرَى بَياضُ إبِطِه، ويُكَبِّرُ معَ كلِّ حصاةٍ، ولا يُجْزئُ
الرَّمْيُ بغَيْرِها ولا بها ثانِيًا، ولا يَقِفُ، ويَقْطَعُ التَّلبيةَ قبْلَها.
*****
«يَرفَعُ يدَه
اليُمْنَى حتَّى يُرَى بياضُ إبِطِه، ويُكَبِّرُ مع كلِّ حَصاةٍ» صفَةُ الرَّمْي أنْ
يَرْمي الجَمْرةَ بسبعِ حَصياتٍ، ولا يَضَعُ الحَصياتِ وضْعًا في الحَوْضِ - فإنَّ
هذا لا يَكْفِيه؛ لأنَّه لا يَصْدُقُ عليه الَّرْمي، بل يَرمِيها رَمْيًا بأنْ
يَرْفَعَ يدَه معَ كلِّ حَصاةٍ، يُبالِغُ في الرَّفْعِ حتَّى يُرَى بَياضُ إبِطِه،
كما فَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ليكونَ هذا أقْوَى في الرَّمْي.
مُتعاقِباتٍ واحدةً
بعدَ الأخْرى، فلو رَماها دُفْعَةً واحِدةً، لمْ يُجْزئْه ذلكَ إلاَّ عنْ حَصاةٍ
واحدَةٍ فقطْ، بل لا بُدَّ أن تكونَ كلُّ حَصاةٍ مُتَفرِّدةً في الرَّمْي
ويَتعاقَبُ الحَصى إلى أن يكملَ سَبعًا ويُسَنُّ أن يُكَبِّرَ مع كلِّ حَصاةٍ بأنْ
يقولَ: «اللهُ أكْبَرُ».
«ولا يُجزِئُ
الرَّمْي بغيْرِها ولا بها ثانيًا» ولا يُجْزِئُ الرَّميُ بغيرِ الحَصى، فلو رماها
بقِطَعِ حَديدٍ أو رماها بقِطَعِ خشبٍ أو رماها بقِطَعٍ منَ الطِّينِ أو بزُجاجٍ فإنَّ
هذا لا يُجْزِيهِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَمَى بالحَصى وقالَ «خُذُوا
عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» ([1]).
وكذلكَ لا يُجْزئُ الحَصى الَّذي رَمي به واسْتُعْمِلَ قبْلَه؛ لأنَّه استعمِلَ في عِبادَةٍ، فلا يَرْمي به ثانيَةً، مِثْلُ ماءِ الوُضوءِ، إذا تَوضَّأَ به إنسانٌ فإنَّ ما تساقَطَ منْ أعضاءِ المُتَوضِّئِ لا يُسْتعمَلُ مرَّةً ثانيَةً في وُضوءٍ آخَرَ؛ لأنَّه أصْبَحَ ماءً مُستعملاً. وهذا يَصدُقُ على ما كان منَ الحَصى في الحَوْضِ
([1])أخرجه: مسلم رقم (1297).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد