والسُّنَّةُ
نحْرُ الإبلِ قائمَةً مَعقًولةٌ يدُها اليُسْرى فيَطْعُنُها بالحَرْبَةِ في
الوَهْدَةِ الَّتي بينَ أصْلِ العُنُقِ والصَّدرِ، ويَذبَحُ غيرَها، ويجوزُ
عَكْسُها، ويقولُ: بسمِ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، الَّلهمَّ هذا مِنكَ ولكَ، ويَتولَّاها
صاحِبُها أو يُوَكِّلُ مُسلمًا ويَشهَدُها.
*****
«بل البَتراءُ
خِلقَةً، والجمّاءُ والخَصيُّ غيرُ المَجبوبِ، وما بأذُنِه أو قرْنِه قَطْعٌ أقلُّ
منَ النِّصفِ» أمَّا البَتراءُ خِلقَةً، وهيَ الَّتي ليسَ لها قَرْنٌ، ولا أُذنٌ منَ
الأصْلِ، فإنَّها تُجزئُ.
وتجزئ «الجمّاء»
الّتي لم يُخْلقْ لها أُذُنانِ.
وكذلكَ يُجْزئُ
الخَصيُّ من هذهِ البَهائِمِ، وهوَ: ما رُضَّتْ خِصْيَتاهُ، يُسَمَّى
بالمَوْجُوءِ. هذا يُجزئُ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ضحَّى بالخَصيِّ من
الضَّأنِ ([1])، بل ربَّما يكونُ
الخَصيُّ أحْسنَ لَحْمًا منْ غيرِه.
ويُجزِئُ منَ
الغنَمِ أو البقَرِ ما بأُذُنِه أو قَرْنِه قطْعٌ أقلُّ منَ النِّصفِ أمَّا
النِّصفُ فأكثَرُ؛ لا يُجزِئُ.
«والسُّنّةُ نحْرُ
الإبلِ» يعني: ذَبحَها في نَحْرِها، وهيَ الوَهْدَةِ الَّتي بينَ أصْلِ العُنقِ،
والصَّدرِ، وأن تكونَ «قائمَةً» لا بارِكَةً؛ لأنَّ هذا أسْهَلُ في
ذَبْحِها، أسهَلُ لخُروجِ الدَّمِ «معقولةٌ يدُها اليُسْرى»، وذلكَ لقوْلِه
تَعالى: ﴿فَٱذۡكُرُواْ
ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ﴾ [الحج: 36]، يعني على
قوائِمِها.
«فيَطْعَنُها بالحَرْبَةِ في الوَهْدَةِ الَّتي بينَ أصْلِ العُنُقِ والصَّدرِ»، هذا هو النَّحرُ، والنَّحرُ يكونُ للإبلِ.
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (3122)، وأحمد رقم (25928)، وأبو يعلى رقم (1792)، والبيهقي في «الشعب» رقم (1486).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد