ويَحرُمُ
على مَن يُضَحِّي أَن يَأخُذَ في العَشْرِ مِن شَعْرِه أو بَشَرَتِه شَيئًا.
*****
وأهْلُ بَيْتِه كما فَعَلَ النَّبيُّ صلى الله
عليه وسلم، فإنَّه أكَلَ من هَدْيِه، وأكَلَ أيضًا من أُضْحِيَتِه، والقِسمُ
الثَّاني يهْديه إلى أصدِقائِه وأقارِبِه وجِيرانِه، والقِسمُ الثَّالثُ يَتصدَّقُ
به على الفُقراءِ والمَساكينِ، هذا هوَ المُستحبُّ.
«وإنْ أَكَلَه إلاَّ
أُوقيَّةً تصدَّقَ بها جازَ» ولو أكَلَ الأضحيةَ كلَّها وتصدَّقَ منها بقَليلٍ
أجزَأَهُ هذا الَّذي تصدَّقَ به؛ لأنَّه يحْصُلُ به امْتثالُ قوْلِه تَعالى: ﴿لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ
لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ
فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ﴾ [الحج: 28].
«وإلاّ ضَمِنَها» وإنْ أكَلَها
كلَّها ولمْ يتصَدَّقْ منها بشَيءٍ؛ فإنَّه يَضْمَنُ منها قدْرَ ما يُسمَّى
صدقَةً؛ كأنْ يَشتَرِي قَليلاً منَ الَّلحْمِ ويَتَصدَّقَ بِه.
«ويَحرُمُ على مَن يُضَحِّي أن يأْخُذَ في العَشْرِ من شَعْرِه أو بَشَرَتِه شَيئًا» مَن أرادَ أنْ يُضَحِّيَ عَن نَفْسِه مُنفَرِدًا أو معَ غيرِه؛ فإنَّه إذا دخَلَتْ عَشرُ ذِي الحِجَّةِ يُمسِكُ عن أخْذِ شَيءٍ من شُعورِه وأظْفارِه إلى أن يَذبحَ الأُضحيَّةَ لما في ((صحيحِ مسلم» ([1]) عَن أمِّ سَلَمةَ رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فإذا دَخَلَتِ العَشْرَ فَلاَ يَأْخُذْ مِنْ شَعَرِهِ أَوْ مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يَذْبَحَ الأُْضْحِيَةَ».
([1])أخرجه: مسلم رقم (1977).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد