بسم الله الرحمن الرحيم
****
الحمد لله الذي نستعينه
ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، ونشهد أن
محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله
شهيدًا. أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا
منيرًا، فهدى به من الضلالة، وبصَّر به من العمى، وأرشد به من الغي، وفتح به
أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا، وفرق به بين الحق والباطل، والهدى
والضلال، والرشاد والغي، والمؤمنين والكفار، والسعداء أهل الجنة والأشقياء أهل
النار، وبين أولياء الله وأعداء الله، فمن شهد له محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من
أولياء الله فهو من أولياء الرحمن، ومن شهد له بأنه من أعداء الله فهو من أولياء
الشيطان. وقد بين سبحانه وتعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن لله
أولياء من الناس وللشيطان أولياء
****
هذا موجود في القرآن، وسيذكر آيات فيها أولياء الله، وفيها أولياء الشيطان، فالله جل جلاله فرَّق بين أوليائه وأولياء الشيطان، وذكر صفات هؤلاء وصفات هؤلاء.
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد