وأفضل أولي العزم
محمد صلى الله عليه وسلم .
****
إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا﴾ [النساء: 125]، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلاً كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً» ([1])، فهو أفضل الخليلين، والخليلان أفضل أولي العزم، وهذا كما قال عز وجل: ﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ﴾ [البقرة: 253]، ولكن يلاحظ أنه لا يجوز التفضيل بين الأنبياء من باب المفاضلة، أو تنقص المفضول، هذا لا يجوز، وإنما من باب التحدث بنعمة الله عز وجل، لا من باب تنقص المفضول ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» ([2])، مع أنه صلى الله عليه وسلم أفضل من يونس وغيره، لكن إذا كان ذا من باب المفاضلة أو تنقص المفضول، فلا يجوز، وقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ» ([3])، نهى عن المفاضلة بين الرسل من باب تنقص المفضول والمفاخرة.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (141).
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد